اعتذر الكاتب الأردنى الفلسطينى إبراهيم نصر الله، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، 2018، عن مشاركته فى مؤتمر "الرواية والتاريخ" والذى تنظمه الجمعية الأوروبية لدراسات الأدب العربى، لوجود أكاديمية من إسرائيل.
جاء ذلك حسبما ذكرت العديد من الصحف العربية، خلال مؤتمر الرواية والتاريخ الذى نظمته الجمعية فى مدينة نابولي، وكان من المقرر أن يقدم إبراهيم نصر الله خلاله شهادة عن تجربته فى كتابة الملهاة الفلسطينية فى مقر جائزة نابولى.
وفوجئ إبراهيم نصر الله بمشاركة أكاديمية من إسرائيل من جامعة بار إيلان، مع أن الدعوة التى وجهت إليه لم تشر من قريب أو بعيد لمشاركة صهيونية فى أعمال المؤتمر؛ حسبما ذكرت الصحف، الأمر الذى دفعه إلى إرسال رسالة للجنة المنظمة للمهرجان ورفضه القاطع المشاركة فى أنشطته، ومغادرة فعالياته.
نص انسحاب إبراهيم نصر الله من مؤتمر الرواية
أعلمكم أننى لبيت دعوتكم لحضور مؤتمركم "الرواية والتاريخ" لأن الدعوة كانت واضحة جدًا بما أشارت إليه من تخصيص محور عن الرواية العربية والتاريخ. كما أن الأسماء التى وصلتنى عبر رسالة الدعوة كانت واضحة وهى أسماء لأدباء كبار أعتز بهم.
لقد فوجئت، كما فوجئ كثير من المشاركين العرب والأوروبيين، بوجود محاضرين ضمن برنامج المؤتمر من دولة الكيان الصهيونى. وكان هذا أمرًا صاعقًا بالنسبة لى فى وقت تتصاعد فيه دموية هذا الكيان وجرائمه غير المسبوقة فى التاريخ البشرى وهى تبث على الهواء مباشرة.
لذا أعلمكم رفضى المشاركة فى تقديم محاضرة ضمن المؤتمر لأن ضميرى الوطنى والإنسانى لا يسمح لى بأن أشارك فى مؤتمر يستضيف أكاديميين إسرائيليين
فى وقت تقوم فيه الأوساط الأكاديمية والفنية والأدبية بمقاطعة هذا الكيان العنصري، ويهمنى أن أعلن هنا إيمانى المطلق بحركة المقاطعة وما تقوم به.
كنت أتوقع من الجمعية الأوروبية لدراسة الأدب االعربى الحديث أن تكون جمعية أوروبية عربية حريصة على عدم حدوث هذا وقد أثبتت أنها لم تتورط فى أمر كهذا طوال السنوات الست والعشرين لتأسيسها، ولكن يبدو أن هناك من يسعى لجرها لذلك، عن طريق زج أكاديميين من دولة الكيان الصهيونى فى مؤتمرها، وهذا أمر كبير لا يحتمله المنطق الأخلاقى والوطنى والإنسانى وعلى الجمعية أن تعالجه بسرعة، فلا يمكن أن أقبل ممن يحتل بيتى أن يقدم لى رشوة تتمثل فى أنه يدرس رواياتنا ويقدم عنها دراسات فى الوقت الذى يتمتع فيه بالبيت الذى سرقه منى.