رافق الرسول (ص) فى غزوته العديد من النساء، اللواتى لم يبخلن بالجهد من أجل الجهاد فى سبيل الله، ومساندة جنود جيش الإسلام فى معاركه ضد المشاركين، وكانت غزوة خيبر، إحدى تلك الغزوات التى شهدها نساء عديدات منهن أم زياد الأشجعية.
وخلال شهر رمضان المبارك، نقدم سلسلة "صحابيات حول النبى"، ونتناول بشكل يومى شخصية نسائية من النساء اللاتى عاصرن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشخصية هذا اليوم هى أم زياد الأشجعية.
وبحسب كتاب "نساء حول الرسول: القدوة الحسنة والأسوة الطيبة" للدكتور محمد إبراهيم سليم، فإن أم زياد، مجاهدة مناضلة، وقفت إلى جانب الجيش الإسلامى يوم خيبر، أخرج حديثها أبو داود والنسائى، وابن أبى عاصم، ورواه رافع بن سلمة بن زياد الأشجعى.
وقالت إنه خرجت مع مجموعة من النساء مع النبى فى غزوة خيير، فبلغ النبى ذلك فأرسل إلينا فقال: "بإذن من خرجتن؟" ورأينا فى وجهه الغضب، فقلنا: خرجنا ومعنا دواء نداوى به الجرحى، ونناول السهام ونسقى السويق ونغزل الشعر، ونعين فى سبيل الله، فقال: "أقمن"، فلما فتح الله عليه خيبر قسم لهن من التمر كما قسم للرجال.