قرأت لك.. أنت الكون.. الإنسان الحقيقة الوحيدة فى الحياة

"هناك علاقة واحدة بقيت سرا فى حياتك، وفى حياة كل واحد منا، لا ندرى متى بدأت، ومع ذلك تجدنا نعتمد عليها فى جميع أمورنا، إن انتهت هذه العلاقة بشكل من الأشكال، فسيختفى هذا العالم بلمحة بصر، هذه العلاقة هى علاقتك بالواقع" هذا ما ذهب إليه الدكتور ديباك شوبرا والدكتور ميناس كافاتوس فى كتابهما المهم "أنت الكون" ترجمة الدكتور محمد ياسر حسكى ولينا الزيبق، والصادر عن دار الخيال. والكتاب يطرح سؤالا: ماذا يحدث عندما يصل العلم الحديث إلى نقطة تحول حاسمة تتحدى كلّ ما نعرفه عن الواقع؟ فى هذا العمل يُخبرنا "شوبرا" و"كافاتوس" أننا وصلنا فقط إلى مثل هذه النقطة، وفى العصر القادم، سيتمّ إعادة تعريف الكون تمامًا على أنه "عالم إنسانى" الأمر المعاكس جذريًا للفراغ الخالى البارد حيث الحياة البشرية بالكاد ذرة فى الكون. أنت الكون تعنى حرفياً ما تقول، إذ يكون كلّ واحد منا هو المشارك فى خلق الواقع الأمر الممتد إلى أوسع نطاق من الزمان والمكان، هذا الاقتراح الذى يبدو مستحيلاً ينبع من الحالة الراهنة للعلوم، حيث لا يُمكن حلّ بعض الأسرار الرئيسية بعيداً عن عين الجمهور، على الرغم من أنها قضايا تُحدد الواقع نفسه: ماذا حدث قبل الانفجار الكبير؟ لماذا الكون يتناسب معاً على نحو كامل؟ من أين جاء الوقت؟ من ماذا صُنع الكون؟ هل العالم الكمّى يرتبط بالحياة اليومية؟ هل نعيش فى كون واع؟