لا يزال الخطاطون يقدمون إبداعات مختلفة فى تطوير أشكال الخطوط وضبط قواعد كتابة الخط العربى، وكان من بين الفنانين الذين قدموا أعمال ساهمت فى تطوير الخط العربى الخطاط السورى محمد حسنى ولقبه البابا "1894_ "1969".
الخطاط محمد حسنى مثله كمثل الخطاطين تعلم فنون الخط العربى منذ صغر سنة، حيث تتلمذ على يد الخطاط الكبير يوسف رسا الذى كتب خطوط الجامع الأموى.
وبعد دراسته، تمكن فى كتابة التراكيب الخطية المميزة، ولشهرته حرص على الانتقال إلى القاهرة فى عام 1912، وكتب خطوط عناوين صفحات الجرائد وغيرها من المطبوعات، كما قام بكتابة البطاقات الشخصية والتجارية، لعدة أشخاص بارزين مثل رئيس الوزراء المصرى إسماعيل صدقي (1875-1950) ويوسف خميس الفقار (والد الملكة فريدة) وغيرهما، وعمل أستاذ فى الكلية الملكية للخط عند تشكيلها فى عام 1922.
وعرف عن الخطاط محمد حسنى، أنه كان على اتصال بكبار الخطاطين فى مصر، ولهذا تم درس مدرسة تحسين الخطوط الملكية عند إنشائها 1922، كما درس فى المعهد العالى للتربية الفنية فى الأربعينيات من القرن العشرين الميلادى.
ونظرًا لجهده القوى فى تدريس الخطوط العربية، أعطاه الرئيس جمال عبد الناصر الجنسية المصرية عام 1965.