حكاية مسجد.. الجامع الأزرق أنشأه مسئول البغال والطيور

يتمتع جامع "آق سنقر" بطابع خاص لما يتمتع به من طراز معمارى فريد، يزين شارع باب الوزير، أنشأه الأمير آق سنقر الناصرى أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون ويعود تاريخ إنشائه لعام 747-748هـ / 1346-1347م، سمى هذا الجامع باسم الجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة القاشانى الضخمة ذات اللون الأزرق والتى كسى بها جدار القبلة والقبة الملحقة. والأمير آق سنقر الناصرى، أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون، عينه فى عدة وظائف، منها أمير مائة إلى مقدم ألف وأمير شكار، وشكار كلمة فارسية بمعنى صيد، وأمير شكار إذن هو أمير الصيد، وهى وظيفة عرفت فى العصر العباسى وشاعت عند السلاجقة وانتقلت إلى المغول والمماليك. وكانت هذه الوظيفة من الوظائف التى يشغلها عسكريون فى عصر المماليك، ومهمته هى الإشراف على الجوارح من الطيور وغيرها وسائر الصيود السلطانية وأحواش الطيور، وتنظيم جميع أمور الصيد. وأصبح آق سنقر، بعد ذلك، أمير أخور وكان هذا الاسم يطلق على القائم على أمر الدواب من خيل وبغال وإبل وغيرها فى الاصطبلات السلطانية ونقله الملك الناصر محمد بن قلاوون من تلك الوظيفة إلى وظيفة شاد العمائر السلطانية وبقى بها مدة فأثرى ثراءً كبيرًا. يقع الجامع الأزرق بشارع باب الوزير، وهو مربع الشكل تقريبًا تقع واجهته الرئيسية فى الجهة الغربية يتوسطة المدخل الرئيسيى الذى يدخل عن سمت جدران الواجهة بنحو مترين، ويؤدى باب المدخل إلى استطراق نجد عن يساره قبه، قد أنشئت قبل إنشاء الجامع ليدفن فيها السلطان الملك الأشرف علاء الدين كجك ابن السلطان الناصر محمد بن قلاوون المتوى عام 746. ويذكر كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، أن للجامع واجهة جنوبية يتوسطها باب، ويجاور الباب الجنوبى مربع بسيط من البناء بداخله قبر تسوده البساطة، ويتكون المسجد من صحن مكشوف تحيط به الأورقة من جميع الجهات، أكبرها رواق القبلة الشرقى الذى يحتوى على 3 بوائك مكونة من دعائم حجرية مثمنه الشكل باللون البيض والأحمر ويعلو البوائك عقود مدببة تحيط بها صنجات بالونين الأبيض والأحمر. ويحتوى إيوان القبلة على مجموعة كبيرة من القاشانى الملون الجميل التى عملت خصيصًا لها الجامع ولذلك فإننا نجد أطرافها كاملة ونقوشها متماثلة فبعضها يمثل محرابا يعلوه قنديل، كما يوجد بالرواق الشرقى منبر من الرخام الملون زخرفت جوانبه برسوم بارزة من عناقيد العنب والأزهار المورقة وهو أقدم منبر رخامى. توجد مئذنة الجامع فى الواجهة الغربية وهى مئذنة رشيقة مبينة من الحجر وتتكون من 3 طوابق.








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;