"صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة" إذا كنت تعرف ذلك الحديث النبوى الشريف، للنبى محمد عليه السلام، إذاَ أنت تعرف قصة آل عمار بين ياسر، وكيف عذب عدو الله أبو الحكم ابن هشام "أبو جهل"، ياسر وعمار وسمية، المرأة العظيمة المؤمنة، التى أعطت درسا لكل المسلمات فى التحدى من أجل الإيمان فكانت أول شهيدة فى الإسلام.
وخلال شهر رمضان المبارك، نقدم سلسلة "صحابيات حول النبى"، ونتناول بشكل يومى شخصية نسائية من النساء اللاتى عاصرن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشخصية هذا اليوم سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر.
وبحسب كتاب "نساء حول الرسول: القدوة الحسنة والأسوة الطيبة" للدكتور محمد إبراهيم سليم، يقول ابن حجر فى الإصابة: كانت سمية بنت خياط مولاة أبى حذيفة بن المغيرة بن مخزوم والدة عمار ابن ياسر سابع سبعة فى الإسلام، عذبها أبو جهل وطعنها فى قلبها، فماتت، فكانت أول شهيدة فى الإسلام.
وكان ياسر حليفا لأبى حذيفة، فزوجه من سمية فولدت له عمارا فأعتقه وكان ياسر وزوجته وولده منها ممن سبقوا إلى الإسلام.
ويقول ابن إسحاق فى المغازى: حدثنى رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها آل بنى المغيرة على الإسلام وهى تأبى غيره حتى قتلوها، وكان (ص) يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح فى رمضاء مكة فيقول: صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".
ويقال إن أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله (ص)، وأبو بكر، بلال، خباب، صهيب، عمار، سمية، والأخيرة كانت عجوزا كبيرة ضعيفة، قتلها أبو جهل فكانت أول شهيدة فى الإسلام، فلما جاء يوم بدر وقتل أبو جهل قال النبى (ص) لعمار ابنها: قتل الله قاتل أمك".