إذا كنت من رواد المقاهى بعد الإفطار خلال شهر رمضان، فالبتأكيد أول ما يتبادر إلى ذهنك أن تطلبه هو كوب "الشاى".
ومن خلال سلسلة "البداية فين" التى نقدمها كل يوم نبحث فيها عن أصل العديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، نتحدث اليوم عن "الشاى" أصله وبداية ظهورها.
الشاى اسم صينى يطلق على شجرة أو شجيرة وعلى أوراقها وعلى المشروب الذى يصنع من الأوراق، ونباته دائم الخضرة. ينسب إلى فصيلة الكاميليا، وموطنه الأصلى شرقى آسيا، ينمو فى موطنه إلى ارتفاع 9 أمتار، لكنه فى المزارع يقلم شجيرات صغيرة طولها 90 - 150 سم.
وبحسب كتاب "أحكام الأطعمة والأشربة المستوردة من الدول غير الإسلامية"، للدكتور أيمن الكبيسى، فإن بداية معرفة الإنسان للشاى، مرتبط بأسطورة صينية، تشير إلى أن داروما البوذى مؤسس ديانة "الزن" غشاه النعاس ذات يوم وهو يتأمل، حتى يضمن عدم تكرار ذلك قطع جفنيه، ولما سقط الجفنان على الأرض نبتت مكان سقوطهما شجرة تسببت الأرق تشرب أوراقها مغلية، وكانت هى شجرة الشاى.
ويؤكد الكتاب أن أول إشارة للشاى وجدت فى المخطوطات الصينية القديمة سنة 350م، وانتشر استعماله بالتدرج حيث كان يستخدم كنبات طبى، أما استعماله لغير الأغراض الطبية قبدأ ببطء سنة 780م، أما أوروبا فلم تعرف الشاى إلا بعد مضى 8 قرون من التاريخ المذكور، وكان الهولنديون أول من أدخلوه إليها سنة 1620م، وقيل الصينيون سنة 1635.
ويزرع الشاى فى الهند والصين وسيرلانكا وكينيا وغيرها من الدول، ويستهلكه حالياً نحو ثلثا سكان العالم.