الخط العربى مثله مثل أى فن يحتاج إلى موهبة ودراسة لتعلمه وإتقانه وتصميمه ليخرج فى أحسن صورة، فلهذا تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب، ومن أبرز الخطاطين الذين تركوا بصمة حقيقة فى الخط العربى هو الخطاط العراقى يوسف ذنون ولد فى الموصل عام 1932.
بدأ بدراسة خط النسخ على كراسة الخطاط محمد عزت التركى، ومن بعدها انتسب فى معهد المعلمين، وقام بتدريس الخط العرب للطلبة، ومن ثم سافر إلى القاهرة والتقى بالخطاط المصرى محمد حسنى ومحمــد إبراهيم.
ومن أبرز ما قدمه فى فن الخط العربى، هو ابتكاره طريقة مختزلة فى تبسيط وتدريس الخطوط كما استطاع أن يوجد خصائص مدرسة موصلية فى الخط العربى وتمكن من الوصول إلى أنماط تشكيلية فى تكوينات خط الثلث تحديداً.
وكان الخطاط يوسف ذنون، لديه العديد من الأثار الفنية الخطية والتى منها سلسلة فى الخط العربى تحت عنوان سلسلة الخط الجديدة فلا خط الرقعة والديوانى والكتابة الاعتيادية، كتب معظم مساجد وجوامع الموصل.