لا يزال الخط العربى مصدر الهام العديد من المبدعين الذين يحاولون أن يقدموا شيئا مختلفا عن الأجيال السابقة، لهذا يصنف كل خطاط على أنه مدرسة فنية متنقلة، فأغلبيتهم قاموا بتدريس فنون الخط العربى فى المدارس، وبعضهم ابتكر فنون جديدة فى أشكال الخطوط، ومن أبرز الخطاطين الذين تركوا بصمة مؤثرة فى مدرسة الخط العربى الخطاط التركى حامد الآمدى.
فالخطاط حامد الآمدى من مواليد1891، تعلم فنون القراءة والكتابة فى الكتاب، وانتقل بعد الكتّاب إلى المدرسة الرشدية العسكرية فى ديار بكر، وقام بتعلم خطوط اللغة اللاتينية والرومانية وغيرهما إضافة إلى الخط العربى.
أجاد الخطاط حامد الآمدى فى تعلم فنون خط الرقعة والخط الثلثى، وكان يعرف عنه أنه يقوم بتعليم الطلاب كتابة الخط بالطباشير على السبورة.
كما نسخ حامد الآمدى، نسخة من القرآن الكريم بخط القرآن مرتين، طبعت إحداهما فى تركيا وألمانيا، كما يتواجد له خط آيات فى جامع قوجة تبة فى أنقرة، وجامع موضة فى اسطنبول.
وتميز حامد الآمدى، أنه لديه خطوط مختلفة من شواهد القبور، وبطاقات الدعوة، إضافة إلى ابتكار انماط وأشكال جديدة فى الخطوط العربية وخاصة فى خط الثلث .
ويذكر أن حامد الآمدى، آخر الخطاطين العظماء فى القرن العشرين، فأغلبيه خطوطه ولوحاته تحكى قصص فنية من خلال إظهار جماليات الخط العربى.