عاصر النبى (ص)، العديد من النساء كن رمزا للتضحية والفداء، ومواقفهن البطولية لا تزال مضيئة بأسمائهن فى صحفات كتب السيرة والتراث الدينى.
وخلال شهر رمضان المبارك، نقدم سلسلة "صحابيات حول النبى"، ونتناول بشكل يومى شخصية نسائية من النساء اللاتى عاصرن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشخصية هذا اليوم هى أم حميد، امرأة أبى حميد الساعدى.
وهى عابدة من عابدات صدر الإسلام، روى حديثها ابن أبى عاصم وبقى بن مُخلد، أنها قالت: قلت يا رسول الله، يمنعنا أزواجنا أن نصلى معك، فقال رسول الله (ص): "صلاتكن فى بيوتكن أفضل من صلاتكن فى حجركن، وصلاتكن فى حجركن أفضل من صلاتكن فى دوركن، وصلاتكن فى دوركن أفضل من صلاتكن فى الجماعة".
وأخرجه ابن حيثمة عن عبدالله بن سويد الأنصارى عن عمته أم حميد، امرأة أبى حميد الساعدى، انها جاءت إلى النبى فقال: قد علمت أنك تحبيين الصلاة معى، وصلاتك فى بيتك خير، وصلاتك فى دارك خير من صلاتك فى مسجد قومك، وصلاتك فى مسجد قومك خير من صلاتك فى مسجدى" وقال: فأمرت فبنى لها مسجد فى أقصى شئ من بيتها وأظلمه فكانت تصلى حتى لقيت الله تعالى".