عندما أطلق الحكم السويدى إيفان أكليند صافرة نهاية الشوط الأول بين إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا، وكان التعادل السلبى يسود الموقف، انتفض الـ"دوتشى" بنيتو موسولينى من مقعد وركض نحو غرفة ملابس أصحاب الأرض.
يخبرنا الكاتب لوثيانو بيرنيكى فى كتاب "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال"، الصادر عن دار مسعى وتنمية، أنه هناك واجه الديكتاتور الأرجنتينى لويس مونتى وألقى أمامه "خطبة" عن كمية الركلات التى وجهها إلى منافسيه. وأخبره موسولينى بأنه أسقط بواحدة من ضرباته التشيكوسلوفاكى أولدريتش نييدلى داخل منطقة الجزاء، مؤكدًا على أن ركلة الجزاء لم تحتسب لأن الحكم "الطيب" كان يتعاون من أجل مسعاه. ولم يكن ذلك فحسب، بل إن موسولينى حذر اللاعب بأنه إذا تكررت المسألة فإن أكليند لن يجد بدا من احتساب المخالفة، لذا حثه على مساعدة الحكم وعدم تعقيد مهمته بأفعال يصعب تغطيتها.
وعاد الـ"دوتشى" بعدها إلى مقعده لستمتع بالانتصار الإيطالى بهدفين مقابل واحد، وكذا بالسلوك المثالى الذى لعبت به النسخة التى حلاها مونتى فى الشوط الثانى.