هى ابنة أول رئيس لمجلس النواب فى تاريخ مصر، فى عهد الخديو توفيق، صاحبة الانطلاقة الأولى لتحرير المرأة وإحدى أبرز الناشطات المصريات اللاتى شكلن تاريخ الحركة النسوية فى مصر فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، هى الناشطة النسوية الشهيرة نور الهدى سلطان "هدى شعراوى".
وتمر اليوم الذكرى الـ139 على ميلاد هدى شعراوى، إذ ولدت فى 23 يونيو عام 1879، بمدينة المنيا فى صعيد مصر، وهى صاحبة تاريخ طويل فى الحركة النسائية المصرية.
لكن كما يُذكر لهدى شعراوى مواقفها بأنها محررة المرأة وصاحبة الشرارة الأولى لحركة الوعى النساء والحركة النسائية الوطنية فى البلاد، ينظر لها على الجانب الآخر من الكتب ذات الفكر الدينى الأصولى على أنها أخرجت النساء عن دينهم وعاداتهم وتقاليدهم.
ومن بينها ما تذكره الكاتبة خولة بشير عابدين فى كتابها "عالم المرأة المسلمة" حين قالت: "ظهرت فى مصر مجموعة من النساء اللواتى لعبن دورا فى مصر لإخراج المسلمة عن دينها وتعاليمها ومنهن: هدى شعراوى التى قادت مظاهرة سنة 1919م لتحرير المرأة خطب فيها سعد زغلول وهو يخطب إلى أن ينزعن النقاب عن وجوهن ونزع هو بيده الحجاب عن وجه نور الهدى محمد سلطان (هدى شعراوى) فاتبعتها النساء فى نزع الحجاب.
فيما يذهب الكاتب محمود شاكر فى كتابه "التاريخ الإسلامى - ج 17: تركيا 1342 - 1409هـ 1924 - 1989م": "الغريب فى هذه المظاهرة (ثورة 1919) أن النساء خرجن ينددن بالإنجليز فلست أدرى لماذا انقلب عضبهن من معاداة للمحتل الدخيل إلى الحجاب، حيث نزعت كل من هدى شعراوى وصفية زغلول حجابها وأحرقته، وكذلك فعلت بعض النساء من أمثالهن، لا شك أنه كان وراء هذا التصرف أيد قذرة تحرك التظاهرات ضد الإسلام عن طريق بعض النسوة بينهن.
فيما يقول الكاتب سعيد عبد العظيم، فى كتابه "الأتقياء الأخفياء": "فى محيط المرأة حدث نوع من الإشهار لبعض النسوة لجرأتهن على دين الله ولتحللهن من شرع الله، وقد ركزت الجهات المشبوهة دوما على دور المرأة ودعوتها للاختلاط بالرجال وخلع الحجاب والتحلل الذى يطلقون عليه حرية المرأة والتحرر ومن جملة النماذج السيئة هدى شعراوى التى أسست الاتحاد النسائى عام 1923 وكانت أول امرأة تسافر بلا محرم إلى أوروبا وعقدت مؤتمرا نسائيا فى روما عام 1923، ونزعت الحجاب أمام الجماهير هى وسيزان نبراوى وداستاه بأقدامهما.