يسعى منتخب اليابان خلال مباراة بولندا فى كأس العالم 2018، اليوم، الخميس، للحصول على نقطة التعادل لضمان أجل التأهل إلى دور الـ 16، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الثامنة.
وفى هذا السياق، نقدم لعشاق الساحرة المستديرة، وجمهور الأدب العالمى، ضمن فقرة مونديال الأدب، من الأدب اليابانى، رواية الإوزة البرية للكاتب أوجاى مورى، والصادرة عن دار الكرمة للنشر، والتى نقلها إلى اللغة العربية المترجم ميسرة عفيفى، أما عن الأدب البولندى، اخترنا الكاتب برونو شولز.
رواية الإوزة البرية أوجاى مورى أحد عمالقة الأدب اليابانى المعاصر
الأوزة البرية.. رواية للكاتب اليابانى أوجاى مورى، وهى أول رواية يتم ترجمتها من اللغة إلى اللغة العربية، من مجمل أعماله، وتدور رواية "الاوزة البرية" حول قصة مؤثرة للحب غير المتحقق، تقع أحداثها فى عام 1880، على خلفية التغيير الاجتماعى المذهل المصاحب لقيام نظام ميجى، يجبر الفقر البطلة الشابة، أوتاما، أن تصبح عشيقة مراب يحسب ويخطط لكل خطوة، ولكن هذا الوضع المستقر ينقلب رأسا على عقب عندما تتعرف على طالب الطب الوسيم أوكادا، وتقع فى غرامه، فيصبح هدف رغباتها، ورمز خلاصها، على حد سواء، كمن حولها، وكالإوز البرى، تتوق أوتاما إلى الحرية، وبتطور وعيها تصل الرواية إلى ذروتها المؤثرة.
كتبت رواية "الإوزة البرية" عام 1913، وتعد إحدى روائع الأدب اليابانى المعاصر، وترجمت إلى لغات عديدة، واقتبست للسينما فى فيلم شهير نال استحسانا كبيرا بعنوان "العشيقة".
وأوجاى مورى (1862-1922)، من عمالقة الأدب اليابانى المعاصر، كان جراحًا ماهرًا فى الجيش، وأديبًا بارعًا فى عصرى ميجى وتايشو، تتميز أعماله بنظرة إنسانية قوية، ورومانسية تخففها الواقعية، وأسلوب سلس غالبًا ما يرتفع إلى كثافة شعرية كما هى الحال فى المقاطع الختامية لـ"الإوزة البرية".
برونو شولز.. كاتب من بولندا
برونو شولز (12 يوليو 1892 - 19 نوفمبر 1942) كاتب بولندى وفنان تشكيلى وناقد أدبى ومعلم الفنون ولد لأبوين يهوديين، واعتبر واحدا من أبرز كتاب النثر البولندى فى القرن العشرين.
ولد برونو شولز فى مدينة دروخوبيك فى مقاطعة غاليشيا التى كانت حينئذ جزءا من الامبراطورية المجرية البولندية وقضى الجانب الأعظم من عمره فيها، كان "برونو" ابنا لتاجر أقمشة يهودى اسمه جاكوب شولز كوخميركر وزوجته هنرييتا.
برز تفوق وشغف برونو شولز بالفنون فى سن مبكر، والتحق بمدرسة دروخبيك من 1902-1910 بعد هذا درس العمارة فى مدرسة ليفيف المتعددة الصنائع انقطع عن الدراسة سنتين لمرضه وفى سنة 1917 استكمل دراسة المعمار فى فيينا لوقت ليس بطويل.
ترك برونو شولز عددا من الأعمال الأدبية، منها: شارع التماسيح، سانيتوريوم بعلامة ساعة الرمل ومؤلفات بسيطة لم يضف بها الكثير للطبعة الأولى من مجموعته القصصية نشرت هذه المجموعة بالبولندية عام 1975 بعنوان كتاب الرسائل، بالإضافة لعدد من الدراسات النقدية قام بها "شولز" لبعض الصحف والكثير من أعماله للأسف فقدت بخاصة القصص القصيرة التى تعود للأربعينيات لأنه كان يرسل بها كحلقات للمجلات وأخيرا روايته التى لم يكملها "المسيح".