صدر حديثًا عن "سلسلة الإبداع العربى" التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، الديوان الأول للشاعر العربى الأهوازى حمزة كوتى، وعنوانه "فى البدء كان الجسر".
يضم الكتاب مائة نص من "قصيدة النثر"، كاشفة عن خبرة فنية ولغوية اكتسبها الشاعر عبر رحلة مع القراءة والتأمل والترجمة التى يمارسها مراوحة بين اللغة العربية والفارسية، حيث ترجم إلى الفارسية أعمال شعراء منهم محمود درويش وأدونيس ونورى الجراح وغيرهم من الشعراء العرب، كما ترجم من الفارسية إلى العربية للعديد من الشعراء الإيرانيين.
النزعة الإنسانية واضحة فى الديوان، الذى اتسمت نصوصه بالقصر والتكثيف، تتناول ما يعانيه الفرد من تشكك فى الوجود وجدوى أفكاره، ليشيع جو من الحزن العميق الشفيف الذي يدعمه تراكم النصوص وتنوع ضروب الخيال وتوليد الدلالات من نص لآخر، فيقصي العدمية عن اليأس الدافع بصاحبه إلى التشبث بفعل الإبداع في معناه الواسع، مما يثرى الديوان بروافد تراثية وأخرى من ثقافات عالمية.