اللبنانى جورج قرم يفوز بجائزة الأكاديمية الفرنسية بسبب هذا الكتاب.. تعرف عليه

حصل الباحث فى شئون الشرق الأوسط ودول حوض البحر المتوسط الكاتب اللبنانى جورج قرم على "جائزة البحث" 2018، متفوقا على 66 باحثا عالميا، وذلك عن كتابته "المسألة الشرقية الجديدة" الصادرة عن دار "لاديكوفرت" فى العام 2017. وقالت دار النشر حول أهمية الكتاب، "إن قرم قدم فى كتابه المراحل التاريخية المكملة لهذه المسألة القديمة بين الشرق والشرق الجديد، وما تخللته من محطات تباعد بين الحقبتين، والتى مهدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وتفاقم العنف بشكل دورى، إلى أن وصل اليوم الى ذروته". وفى الكتاب، حيب قراءة قدمها حسن ولد، فى صحيفة البيان الإماراتية، أن قرم يستدعى ما سمى "المسألة الشرقية" فى مطلع القرن العشرين، التى كانت تشير بمعنى ما إلى المأزق التاريخى الذى وصلت إليه الإمبراطورية العثمانية، فى مواجهة توثب وانفتاح شهية الدول الاستعمارية الأوروبية للسيطرة على المناطق الواسعة التى كانت تابعة لها فى المشرق العربى وشمال أفريقيا، وهى فترة كانت حاسمة فى تحديد شكل المنطقة الشرق أوسطية، وخاصة بعد توقيع اتفاق سايكس- بيكو بين كل من فرنسا وبريطانيا لتقاسم الولايات العثمانية السابقة، وتحويلها إلى مستعمرات ومناطق نفوذ للدولتين فى الفترة الاستعمارية اللاحقة. ولعل مما يزيد من تكثيف استدعاء مفهوم «المسألة الشرقية» هنا فى كتاب قرم حالة الاضطراب الشامل التى تعرفها بعض مناطق المشرق العربى الآن، منذ تفجر ما سمى «الربيع العربي»، ودخول سوريا والعراق ودول أخرى فيما يشبه حالة حرب الكل ضد الكل، مع تزايد الحديث عن إمكانية إعادة تشكيل خرائط إقليمية جديدة، لم يظهر فى الأفق حتى الآن الشكل النهائى الذى قد تتخذه، إن قدر لها أن ترى النور فى النهاية. ومثلما كان لأوروبا دور كبير فى حسم ما سمى «المسألة الشرقية» قبل قرن، يبدو دور الغرب، بصفة عامة، محورياً الآن أيضاً فى تحديد المآلات التى يمكن أن تسير فيها صراعات اللحظة الراهنة فى المشرق العربي، وفى المنطقة بشكل عام. ولعل مما يزيد من قيمة هذا الكتاب أن مؤلفه ينطلق من معرفة واسعة بتاريخ الصراع بين ضفتى البحر الأبيض المتوسط، وهو أستاذ منذ 2001 فى جامعة القديس يوسف فى بيروت، كما يعد أحد أبرز الاستشاريين الاقتصاديين والسياسيين المعتمدين لدى العديد من المنظمات الدولية حين يتعلق الأمر بالشؤون الشرق أوسطية، ويصنف أيضاً فى أوروبا كأحد أبرز المتخصصين فى تداخلات العلاقات الشرق أوسطية والمتوسطية، وقد أصدر من قبل عدداً من الكتب التى بات بعضها يعتبر من الكلاسيكيات الراسخة فى مجاله، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «أوروبا والشرق» و«الشرق والغرب- الصدع المتخيل» و«الفكر والسياسة فى العالم العربي.. السياق التاريخى والإشكالى»، و«قراءة علمانية للصراعات».. إلخ. ويتابع "حسن ولد المختار" أن جورج قرم ينطلق فى كتابه هذا الواقع فى 250 صفحة مستعرضاً الخلفيات التاريخية والسياسية التى أطرت العلاقة الصعبة بين دول المشرق العربى والقوى الأوروبية، منذ أواخر القرن التاسع عشر، حين كانت الأطماع الاستعمارية فى ذروتها، تؤججها حالة الوهن المزمن والتراجع الشديد التى تعرفها الدولة العثمانية حينذاك، وقد كانت الدعاوى المبطنة التى تقدم بها تلك المطامع تأخذ أشكالاً وصوراً قيمية مزعومة كدعم حقوق الشعوب فى تقرير المصير، وترويج الديمقراطية، ودعم استقلال الشعوب، والحريات، وسوى ذلك من شعارات، نجد لها الآن مثيلاً أيضاً فى الطابع العام الذى أخذته الخطابة الغربية تجاه دول المنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفييتى السابق، وانفراد الدول الغربية بزعامة المشهد الدولي. وبهذا المعنى فقد كان سقوط الإمبراطوريتين العثمانية والسوفييتية فرصتين لم يفوتهما الغرب لتوسيع تدخلاته فى دول شرق وجنوب المتوسط، تحت دعاوى غير متباعدة، على رغم انفصال وتباعد السياقين التاريخى والدولى فى كل واحدة من الحالتين.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;