أعلن أكثر من 100 مثقف من الكتاب والفنانين والصحفيين وغيرهم من الشخصيات الثقافية السويدية تشكيل أكاديمية جائزة نوبل الموازية للأكاديمية السويدية، والتى سوف تقوم بتوزيع جوائزها فى أكتوبر المقبل، بعد الجدول الزمنى لجائزة نوبل الأساسية.
وجاء هذا القرار من المثقفين والكتاب، كخطوة احتجاجية على قرار الأكاديمية السويدية، بحجب جائزة نوبل للآداب، هذا العام، والعام المقبل، بعد الفضيحة الجنسية، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.
وقال مؤسسو جائزة نوبل الموازية فى بيان صحفى: "لقد أسسنا الأكاديمية الجديدة لتذكير الناس بأن الأدبيات والثقافة ككل يجب أن تعزز الديمقراطية والشفافية والتعاطف والاحترام، دون امتياز، أو تحيز ضد الغطرسة أو التحيز الجنسى فى وقت أصبحت فيه القيم الإنسانية موضع تساؤل متزايد، يصبح الأدب قوة مضادة أكثر أهمية لوقف ثقافة الصمت والظلم. تعتبر الأكاديمية الجديدة هذا أمرًا مهمًا للغاية حتى يتم منح جائزة أعظم كتاب أدبى فى العالم فى عام 2018".
ودعت الأكاديمية الجديدة جميع أمناء المكتبات فى السويد لترشيح المؤلفين، وكذلك من أى مكان فى العالم، بشرط أن يكون قد صدر للمرشحين كتابين على الأقل، نشر أحدهما فى السنوات العشر الأخيرة.
وحددت جائزة نوبل للآداب الموازية شرطا للمتنافسين، سواءً من داخل السويد، أو من دولة فى العالم، وهو أن تكون أعمال المرشحين تروى قصة "البشر فى العالم" - على النقيض من جائزة نوبل، التى تهدف إلى تكريم الكاتب الذى كتب، على حد تعبير إرادة ألفريد نوبل "العمل الأكثر تميزًا فى اتجاه مثالى" حسبما ذكرت الجارديان.
وبمجرد استلام الترشيحات، ستطلق الأكاديمية الجديدة تصويتًا عامًا، مع وضع المؤلفين الأربعة الأكثر شعبية على هيئة المحلفين. وبقيادة رئيس التحرير آن بولسون وأيضاً أستاذة جامعة جوتنبرج ليزبيث لارسون وأمينة المكتبة غونيلا ساندن، وسوف تعلن لجنة التحكيم عن الفائز فى أكتوبر، وهو الشهر نفسه الذى يتم الإعلان عنه بشكل تقليدي.
وقال مؤسسو نوبل للآداب الموازية: "فى منح هذه الجائزة، نحن ننظم احتجاجًا. نحن نريد أن نظهر للناس أن العمل الثقافى الجاد لا يجب أن يحدث فى سياق اللغة القسرية أو المخالفات أو الإساءات".
كما أشار مؤسسو جائزة نوبل للآداب الموازية، أنه فى يوم11 ديسمبر، فى اليوم التالى للإعلان عن الفائز بالجائزة فى احتفال رسمى، سيتم حل الأكاديمية الجديدة، لافتين إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن اثنين من الفائزين بجائزة نوبل فى عام 2019.