إبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، يعد أول رئيس أمريكى يغتال أثناء فترة حكمه، رغم أنه استطاع بنجاح إعادة الولايات التى انفصلت عن الاتحاد بقوة السلاح، والقضاء على الحرب الأهلية الأمريكية، التى استمرت فى البلاد لنحو 4 سنوات كاملة.
واغتيل رئيس الولايات المتحدة السادس عشر إبراهام لينكون يوم جمعة الآلام، بتاريخ 14 أبريل 1865 بينما كان يحضر مسرحية "قريبنا الأمريكى" فى مسرح فورد، وكانت الحرب الأهلية الأمريكية على وشك الانتهاء. وقعت عملية الاغتيال على يد الممثل المسرحى المعروف جون ويلكس بوث فى محاولة منه لإحياء قضية الولايات الكونفدرالية.
وتمر اليوم الذكرى الـ153 على إعدام قتلة "لينكولن"، وكان برفقة "بوث" المتهم الرئيسى ويس باول وديفيد هيرولد الذى تم تعيينه لقتل وزير الخارجية الأمريكى ويليام سيوارد، وجورج أتزيريدت الذى عين لقتل نائب الرئيس أندرو جونسون.
بعد اغيال "لينكولن" هرب المتهمون، لكن تم القبض عليه بعد مرور 12 يومًا فقط على الجريمة حيث حوصروا على يد رجال الجيش الاتحادى، حيث تم القبض على المشتبه بهم أو من كان لهم أدنى اتصال مع بوث أو أحد شركائه، ثم تم إطلاق سراحهم جميعًا ما عدا ثمانية سجناء (سبعة رجال وامرأة) هم شركاء بوث إضافة إلى رجل اسمه ادموند سبانجلر ومارى سورات، وتمت محاكمتهم عن طريق القضاء العسكرى بأمر من أندرو جونسون بتاريخ 1 مايو 1865، ودامت المحاكمة قرابة سبعة أسابيع.
أُعدِم جون سورات ولويس باول وجورج أتزيريدت شنقًا بتاريخ 7 يوليو 1865، وذلك تحت إشراف ضابط الاتحاد وينفيلد سكوت هانكوك. وكانت مارى سورات أول امرأة تُعدَم من قبل حكومة الولايات المتحدة، بينما توفى مايكل أولافلن فى السجن جراء إصابته بالحمى الصفراء فى 1867، وتم العفو عن صامويل أرنولد وصامويل ماد وادموند سبانجلر فى فبراير 1869 من قبل الرئيس جونسون، وظل هذا الأخير متمسكا بأنه لم تكن له أى صلة بالمؤامرة حتى وفاته فى 1875.