نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار، خلال مشاركتها فى منتدى أصيلة الثقافى الدولى، ندوة حول المواطنة فى الميثاق الوطنى البحرينى، وذلك بعدما قامت بافتتاح معرض "أربعة فى أربعة: فن من مملكة البحرين" وتدشين كتاب "أربعون سنة فى أصيلة" مساء أمس.
وذكرت هيئة البحرين فى بيان صحفى، أن ندوة المواطنة فى الميثاق البحرينى شهدت حضور الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومحمد بن عيسى الأمين العام لمنتدى أصيلة ووزير الخارجية المغربى الأسبق ومحمد الأعرج، إضافة إلى تواجد عدد من الشخصيات الأكاديمية والمسؤولين والمفكرين من كل من البحرين والمغرب.
ونظم منتدى أصيلة هذه الندوة بتعاون مع مركز دراسات، وشارك فيها كل من رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، مستشار الملك الإعلامى نبيل بن يعقوب الحمر، سميرة رجب المبعوث الخاص للديوان الملكي، الإعلامية سوسن الشاعر والسيد إدريس لكرينى أستاذ الحياة السياسية والعلاقات الدولية فى جامعة القاضى عياض فى مراكش.
وقال محمد بن عيسى إنه وجد فى الميثاق الوطنى البحرينى بداية لعهد جديد تميز بتحديث المفاهيم والممارسات السياسية، مشيراً إلى أن البحرين اعتمدت على منهجية متطورة للحكم أساسها المواطنة وإشراك مختلف فئات المجتمع عبر المؤسسات الرسمية وتعزيز الحريات العامة وضمان الحق فى الاختلاف.
أما رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة فأكد أن ميثاق العمل الوطنى يمثل نقطة تحول جوهرية فى مملكة البحرين والمنطقة، موضحاً أن الميثاق شكل بداية انطلاق العمل المؤسسى المدنى وساهم فى تغلب مملكة البحرين على العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية.
أما مستشار الملك الإعلامى نبيل الحمر فأكد أن ميثاق العمل الوطنى عزز الوحدة الوطنية. وقال إن يوم الاستفتاء على الميثاق يعد حدثاً تاريخياً وحققت من خلاله البحرين الإنجازات فى مجال حقوق الإنسان.
بدورها قالت سميرة رجب إن ميثاق العمل الوطنى مشروع نهضوى، مشيرة إلى أن البحرين حققت إنجازات من بعده من تأسيس حياة دستورية، تعزيز البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأضافت أن المرأة البحرينية استطاعت فى ظل الميثاق أن تمارس حقوقها إلى جانب الرجل ونافسته فى مختلف جوانب الحياة.
وفى سياق متصل، تناولت الكاتبة والإعلامية سوسن الشاعر الميثاق الوطنى بما فيه من حقوق للمواطنين، مستعرضة العديد من الأحداث والقضايا المتعلقة بالعمل السياسى فى مملكة البحرين.
من جانبه قال إدريس لكرينى إن مشروع الميثاق الوطنى فى البحرين ليس أول الإصلاحات التى تشهدها البحرين، بل بات المملكة بإصلاحات قبل ذلك جعلتها رائدة فى المنطقة. وأوضح أن الميثاق سعى إلى دعم الحريات الشخصية والمساواة والتأكيد على أهمية عمل منظمات المجتمع المدني.
وكانت مملكة البحرين قد حلت عام 2014م ضيف شرف منتدى أصيلة القافى الدولى فى دورته السادسة والثلاثين، حيث قدمت خلال الموسم تجاربها الإبداعية المتنوعة ما بين معارض فنية تشكيلية، حفلات موسيقية، ندوات فكرية وأمسيات شعرية وأدبية.