قال الدكتور رمضان بدرى حسين، رئيس البعثة والأستاذ والباحث فى الآثار المصرية بجامعة توبنجن، إنه يبدو من القراءات المبدئية للكتابات المتهالكة على القناع المكتشف فى جبانة سقارة أنه يخص كاهناً من العصر الصاوى بالأسرة الـ26، ومن بين ألقابه الكاهن الثانى للإلهة موت، وكاهن الإلهة نيوت شا إس، وهى إلهة على هيئة ثعبان وذات صلة عقائدية بالإلهة موت.
وأضاف رمضان بدرى، فى تصريحات على هامش إعلان كشف سقارة الأثرى، اليوم السبت، أنه يوجد على القناع طبقة من الاتساخات والتكلسات، وبعد الفحص المبدئى تبين أنه مصنوع من الفضة المغطاة بطبقة بالذهب وعيونه مطعمة بحجر أسود (ربما عقيق أسود)، ورخام مصرى، وأوبسيديان (زجاج بركانى)، وتبلغ مقاساته حوالى 23× 18.5 سم، ووزنه قبل تنظيف العوالق 267.96 جرام. وتعكف البعثة الآن على إعداد مشروع بحثى وترميمى للقناع.
وأعلنت وزارة الآثار صباح اليوم فى مؤتمر صحفى عالمى عن نجاح البعثة المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن فى الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود الى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664- 404 ق.م)، وذلك اثناء اعمال المسح الاثرى بمنطقة مقابر العصر الصاوي، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.
كما عثرت البعثة أيضا على قناع مومياء مذهب و مطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه أحد المومياوات الموجوده بأحد حجرات الدفن الملحقة، هذا بالاضافة الى ثلاثة مومياوات و مجموعة من الاوانى الكانوبيةً المصنوعة من الكالسيت ( الالباستر المصري) و عدد من تماثيل الاوشابتى المصنوعة من الفاينس الأزرق و اوانى لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.