قال الدكتور رمضان بدرى، رئيس البعثة المصرية الألمانية العاملة فى منطقة سقارة الأثرية بأعمال الترميم الدقيق لنقوش حجرات الدفن الخاصة "بادى إن است" مدير مخازن القصر الملكى، و"بسمتك"، كبير الأطباء، و"آمون تف نخت"، وقائد فرق المستجدين بالجيش المصرى، كما شملت أعمال البعثة أيضا التسجيل ثلاثى الأبعاد بالليزر لهذه النقوش.
وأكد بدرى أن البعثة أولت جانباً كبيراً من أعمال التسجيل ثلاثى الأبعاد لحجرة الدفن الشمالية الثانية الواقعة على عمق نحو 30 مترا وتشمل مدخلاً فى الشمال بعرض نحو 2 متر يؤدى إلى صالتين صغيرتين، تبلغ أبعاد الصالة الأولى 4 م×2 م، أما الصالة الثانية فهى 2.85 م×2.87 م. ويقع على جانبى الصالتين حجرات دفن منقورة فى الصخر.
وتابع رمضان بدرى، اشتملت الصالة الأولى على حجرة دفن بالناحية الغربية عُثر على سدتها كاملة، وبداخلها ثلاث مومياوات فى حالة غير جيدة من الحفظ مستلقاة على الناحية الغربية لتابوت حجرى كبير غير منقوش وبجوانب غير مستوية، وتوجد مومياء أخرى خلف التابوت من الجهة الشمالية بحالة أسوأ من الثلاث السابق ذكرهم، كما عُثر على عدة تماثيل من الاوشابتى غير جيدة الصنع، وجدوا فى أربعة تجمعات بالحجرة على طول الناحية الشمالية.
وأضاف بدرى لعل أهم مقتنيات هذه الحجرة ما يخص المومياء الوسطى المستلقاة فوق التابوت الحجرى، حيث عُثر على القناع مثبتاً على لفائف الكتان الخاصة بالوجه ومن أعلاه التابوت الخشبى الذى تحلل تماماً، هذا إلى جانب عدة كسرات لطبقة الملاط الملون الذى كان يكسو التابوت الخشبى.
وقامت البعثة أيضا بأعمال التوثيق الفوتوغرافى للقناع وانتشاله وتغليفه بمعرفة مرممى البعثة.