هاجمت جمعية الكتاب، فى ولاية كارولينا الجنوبية، وهى ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية، الشرطة الأمريكية لمحاولتها التدخل لمنع طلاب مرحلة الثانوية من قراءة كتابين، مطالبة فى بيان رسمى الشرطة بالتوقف عن محاولات الضغط على المدرسة، والتدخل فى قائمة القراءة المخصصة للطلبة.
ووجهت جمعية الكتاب رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الشرطة فى كارولينا الجنوبية، أكدت فيها أنه لا يمكن التسامح مع محاولات فرض الرقابة والتدخل من قبل هيئات إنفاذ القانون فى ظل الديمقراطية، والتى تقر بأن المعلم يجب أن يكون حراً فى اختيار الكتب فى جميع المواد التى يقرأها الطلاب.
وأشارت رسالة جمعية الكتاب، حسبما ذكرت إحدى المواقع الأمريكية المتخصصة فى الشأن الثقافى، إلى أن مسئولين من الشرطة يقومون بالضغط على إحدى المدارس الثانوية فى ضواحى تشارلستون، بعدما اطلعوا على قائمة الكتب المخصصة للقراءة فى الصيف، ووجد بين كتب القائمة، كتابين يحتويان على قصص تتضمن وحشية الشرطة والعنصرية، وكلاهما من بين أكثر الكتب مبيعاً فى السنوات الأخيرة.
ووصفت جمعية الكتاب التى يبلغ عدد أعضائها 9 آلاف، محاولات الضغط على المدرسة، والتدخل فى اختيار المعلمين لقائمة الكتب بـ"انتهاك صارخ لحقوق المعلم والطلاب ومحاولات غير لائقة من قبل المسؤولين عن إنفاذ القانون".
كما شددت جمعية الكتاب على أنه "مبدأ أساسى للديمقراطية أن الشرطة ليس لها دور فى تحديد الكتب التى ينبغى أو لا ينبغى قراءتها"، مشيرة إلى أنها قامت بتوجيه خطاب إلى مدير مدرسة واندو الثانوية لحث المدرسة على الالتزام بعملياتها الداخلية الخاصة بها، مضيفة "نحن نطلب من الشرطة وقف جهودها للتأثير على هذه العملية".