قالت الصحفية ألكسندرا باسكالو إن الهدف الأساسى من تأسيس جائزة نوبل للآداب البديلة هو تصحيح الأوضاع داخل الأكاديمية السويدية، بعدما شهدناه من فضيحة جنسية داخل جدرانها، أثرت بالسلب على الكتاب فى أنحاء العالم.
قضت الصحفية ألكسندرا باسكالو شهرًا فى مشاهدة فضيحة الاعتداء الجنسى والفساد فى الأكاديمية السويدية، التى تمنح جائزة نوبل للأدب، وبحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن ألكسندرا باسكالو كانت مستاءة حينما أعلنت الأكاديمية عن حجب جائزة نوبل هذا العام، وقالت فى مداخلة هاتفية "لقد فكرت للتو، لماذا يتعين على المؤلفين دفع ثمن هذه الفوضى؟". أدى ذلك إلى سؤال آخر: "ما مدى صعوبة تشغيل الجائزة؟".
من هنا قامت "باسكالو" بمساعدة أكثر من 100 شخصية ثقافية سويدية بارزة، بما فى ذلك الممثلين والروائيين ومغنى الراب بتأسيس جائزة نوبل للآداب البديلة، والتى من المقرر أن يتم الإعلان الفائز بها فى أكتوبر المقبل، على أن يحصل الفائز على مليون كرون أى حوالى 112 ألف دولار، وسوف تقام مأدبة عشاء على شرفه، تماما كما يحدث فى جائزة نوبل التى تمنحها الأكاديمية.
وكشفت "باسكالو" عما أسمته بخطة التصحيح التى تسعى الجائزة البديلة لتحقيق كنموذج عملى، وهو الإعلان عن فتح باب الترشيح، وتلقى ترشيحات من أمناء المكتبات، وهو ما حدث بالفعل، وتم الإعلان عن القائمة الطويلة التى ضمت 46 مرشحا اختارهم أمناء المكتبات السويديون، وذلك بدلاً من الأسماء الغامضة التى تروج لها جائزة نوبل.
ومن المقرر أن يتم غلق باب التصويت الإلكترونى فى 14 أغسطس لاختيار ثلاثة متنافسين، على أن يختار أمناء المكتبات الرابع. وسيتم اختيار الفائز بعد ذلك من خلال لجنة مؤلفة من أستاذ للأدب واثنين من أمناء المكتبات ومحررين أدبيين.
وقالت باسكالو: "إن الجائزة لا تحاول استبدال نوبل. فى الواقع يخطط المنظمون للإعلان عن حلها بعد حفل هذا العام. لكن ما نسعى له لفت الانتباه إلى ما هو خطأ فى الأكاديمية السويدية، ما نود رؤيته هو شيء جديد - أكاديمية سويدية معاصرة ومفتوحة للعالم وشاملة وشفافة".
وأضافت "باسكالو": لا أتوقع أن تبدأ الأكاديمية السويدية بإشراك أمناء المكتبات، ناهيك عن الجمهور، فى قراراتها. "لا أعتقد أنهم سوف يتبنون ما نفعله لأنهم أناس يعبرون عن آراء نخبوية للغاية. ذلك محزن جدا. لماذا يعتقدون أن الناس فى الأكاديمية هم الوحيدون الذين يعرفون الأدب؟. ومن جانبها أشارت نيويورك تايمز إلى أن الأكاديمية السويدية لم تستجب لطلب التعليق على ما يحدث.