أعلنت وزارة الآثار، اليوم السبت، عن كشف أثرى جديد، عبارة عن بئر يحوى ورشة تحنيط تعود إلى العصر الصاوى، وعثرت بداخلها على قناع مومياء مذهب ومطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه أحد المومياوات الموجودة بأحد حجرات الدفن الملحقة، لوقت تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664- 404 ق.م)
فما العصر الصاوى، وما أشهر ملوك تلك العصر، وكيف كانت حال البلاد فى تلك الحقبة الزمنية؟
بحسب كتاب "لمحات من الدراسات المصرية القديمة" للدكتور باهور لبيب، فإن ذلك العصر هو العصر التاسع من التاريخ القديم، بحسب تقسيم علماء التاريخ المصرى الحديث، ويعرف بالعصر الصاوى، أو عصر النهضة المصرية، وعصر الأسرة السادسة والعشرين، وأطلق عليه الكتاب اسم عصر وحدة مصر الرابعة، وذلك لأن إبسماتيك كان فى أول الأمر أميرا على ساس "صا الحجر" من قبل الآشوريين إلا أنه عمل على التخلص من حكم الآشوريين فاستمال باقى الأمراء إليه وجلب الكثير من الجنود المرتزفة من الإغريق وقبل المساعدة التى قدمها له ملك ليديا الذى كان يريد هو أيضا التخلص من سيادة الآشوريين، فتمكن إبسماتيك حوالى سنة 663 قبل الميلاد، من طرد الحامية الآشورية ثم إخضاع الأمراء الآخرين، مستعينا ببعضهم على البعض الآخر حتى استقل بمصر وأعاد إلى البلاد وحدتها الرابعة واعتلى عرش مصر باسم الملك إبسماتيك الأول وخلفه ابنه نخاو ونهج نهجه وعاد إلى مصر مجدها ثم تولى الحكم بعدهما الملك أحمس الثانى.
وفى عهد إبسماتيك الثالث آخر ملوك هذه الوحدة أى حوالى 525 قبل الميلاد تغلب قمبيز ملك الفرس على مصر.
ويذكر أن بداية ذلك العصر كان عندما قام زعماء الليبو والمشوش خلال الحكم الليبى المضطرب فى القرن الثامن قبل الميلاد بتوحيد الأقاليم التى تقع غرب الدلتا حول مدينة "سايس" بينما ظلت المناطق الأخرى من البلاد مقسمة.
أم ملوك تلك الحقبة هى تف ناخت الثانى (380-362 ق.م)، نكاو با (678-672 ق.م)، نخاو الأول (672-664 ق. م)، بسماتيك الأول 664 – 610 ق. م)، نخاو الثانى 610- 595 ق.م)، بسماتيك الثانى 595 – 589 ق.م)، وح إب رع (589-570 ق.م)، أحمس الثانى (570-526 ق.م)، بسماتيك الثالث 526-525 ق)