صور.. مجلة البيت تطلق مبادرة لإعادة نهضة القاهرة وتلتقى 50 فنانا

أطلقت مجلة البيت مبادرة "من أجل مدينتنا"، وذلك فى عددها السنوى الخاص الذى حمل عنوان "القاهرة.. المدينة والإبداع"، حيث وجهت المجلة الدعوة إلى 50 من أشهر المبدعين المصريين، فى مجالات التصميم والعمارة والفن والصناعة ليجتمعون للمرة الأولى بهدف جمع طاقاتهم وبحث رؤاهم لتطوير القاهرة. تحت عنوان "القاهرة 18" احتفت مجلة البيت، والصادرة عن مؤسسة الأهرام فى عددها السنوى 217 بثمانى عشر عاما من الإبداع فى توليفة قاهرية خاصة، فلأول مرة يجتمع معا 50 مبدعا فى مجالات التصميم والصناعة والفن والعمارة. وتقول سوسن مراد، رئيس تحرير مجلة البيت: "فخورة بدعوة المجلة لخمسين من صفوة المبدعين المصريين من أجل بحث رؤيتهم لنهضة عاصمتنا القاهرة العظيمة وهم بعض من الصفوة وليس جميعها، استضفناهم فى السمع خانة، بيت حسن فتحى، قصر عائشة فهمى، المتحف المصرى الكبير، كلوب محمد على، قصر الأمير طاز وهى بعض من أجمل كنوزنا الأثرية، لتجد هنا الفكر حاضرا والجمال حاضرا والقاهرة تنادى على مبدعيها.. المدينة والإبداع". وعلى الرغم من أن البداية دائما كانت هنا من داخل مؤسستنا العريقة إلا إن كان لكل محطة تصوير بداية جديدة ومغامرة ممتعة مع أبطالها لم ولن ننساها، فمن المتحف المصرى الكبير انطلقنا مع مجموعة من أهم المصممين وهم عمر حلمى، منى حسين، كريم مختجيان، هشام غراب، محمد سعيد، محمد فارس، هانى سعد، شريف مرسى، دينا الخشاب، خالد الشيتى واختير تمثال رمسيس ليشهد على هذا الجمع ثم كانت هناك زيارة لمعامل الترميم وفى الأثناء فتحت حوارات عديدة عن القاهرة وتحول الأمر إلى جلسة نقاش دارت بين أحضان الحضارة وامتدت إلى أكثر من أربعة ساعات، ومن العصر الفرعونى إلى العصر المملوكى حيث بيت المعمار، روى المعماريون طارق نجا، نبيل غالى، عمر الفاروق، رائف فهمى، رامى الدهان، عمرو عمر، سهير فريد، وأكرم المجدوب عن علاقتهم بالقاهرة الفاطمية والخديوية وحتى المعاصرة، كما كانت زيارتهم تكريما منهم لشيخهم المهندس حسن فتحى. وفى أحد أهم القصور الأثرية، قصر عائشة فهمى تم تصوير الفنانين التشكيلين بحضور الفنان فاروق حسنى، والذى حرص على المشاركة وأيضا الأستاذ آدم حنين، فعلى الرغم من مرضه إلا أنه عبر قائلا: "لا أستطيع أن أتاخر عن دعوة مجلة البيت"، كذلك لم يتردد كل من الفنانين محمد عبلة، محمد مندور، عصام درويش وإبراهيم الدسوقى، عن دخول تلك الساحة الإبداعية. وكانت المحطة التالية داخل النادى الدبلوماسى حيث اختارت البيت تصوير الصناع فى كلوب محمد على، تحية من المجلة للأسرة العلوية التى أسست أقدم صرح لتعليم الفن فى خدمة الصناعة، فزاره أدهم نديم، أحمد حلمى، داليا القطان، عبدالحميد صبرى، أمينة صبرى، هدى العطار، عمرو عرنسة، إيهاب درياس وشريف عبد الهادى، وما بين العمل والتأمل كانت دائما حاضرة اللوحات الملكية والأثاث ذى التفاصيل الثرية، ولم ينته اليوم بدون حوار جاد حول أحوال الصناعة المصرية وسبل النهوض بها. واستضافت السمع خانة فريق عمل مجلة البيت ومصممى الأزياء والحلى من سيدات ناجحات تمردن على القوالب فأبدعن، أمثال شهيرة محرز، مارى لويس، شهيرة فهمى، عزة فهمى، سوزان المصرى، رنده فهمى، ومنهم من حرص على ارتداء الزى التقليدى المصرى اعتزازا بتراثنا. وكان لمجلة البيت السبق فى التقاء مجموعة من المصممين بعضهم البعض للمرة الأولى من أصحاب الأفكار الحديثة والطاقة داخل قصر الأمير طاز، وهم شويكار الغرابلى، أمير دوس، نادين عبدالغفار، نضال بدر، حسام سيف، شُشَّة كمال، هالة صالح، شهير ماجد، إيمان حسين، أحمد فياض، ملك رشاد، راجا قابيل، محمد بديع والنتيجة حوار مفتوح لم ينته عن الإبداع والتطوير. كما قدمت المجلة ملف عن مجموعة مختارات من اجمل بيوت القاهرة، و سلطت الضوء على عدد من التصميمات المصرية على مدار 18 عاما وبعدسة المصورين عماد عبدالهادي، بسام الزغبى، يحيى العلايلى، كريم الحيوان وعلى زرعى، التقطت القاهرة فى ملامح الناس، فى أسواقها، جدرانها التى تحكى للمارة الأسرار، وفى عمارتها ذات المزيج المتناقض بين التراث والحداثة، فصوروا القاهرة فى هدوءها وضجيجها معلنة من البيت.. هنا القاهرة. وتختم مراد حديثها "كان اختيار عنوان العدد "القاهرة 18 " من وحى العنوان الشهير القاهرة 30 لعرض أحوال القاهرة خلال عام 2018، كما أن المبادرة التى أطلقتها البيت، هدفها هو جمع طاقات المبدعين المصريين لذا لم تتوقف بمجرد إصدار العدد لكن سيكون لها آفاق تنفيذية أخرى لتوصيل رؤاهم إلى حيز التنفيذ، فهم أكثر وعيا وإدراكا للمشاكل التى تتعرض لها مدينتنا".