أعلنت وزارة الآثار، أمس، عن اكتشاف بئر يحوى ورشة تحنيط تعود إلى العصر الصاوى، وعثرت بداخل البئر على قناع مومياء مذهب ومطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه أحد المومياوات الموجودة بأحد حجرات الدفن الملحقة، لوقت تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664- 404 ق.م) كما تم العثور على معمل للتحنيط، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل يساهم هذا الكشف الجديد فى الكشف عن سر التحنيط المحير على دى عقود ماضية؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، قائلا: إن عدم الكشف عن سر التحنيط حتى الآن نظرًا لعدم معرفة النسب التى كان يستخدمها القدماء المصريين فى التحنيط.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن هناك العديد من الدراسات العلمية التى أجريت على التنحيط، لكنها لم تتوصل لنتائج واضحة على علم التحنيط حتى الآن حيث توضح الأبحاث نسب معين وعند استخدامها لن نستطيع أن نجزم بأنها صحيحة، ولكن ما يحدد صحتها هو الزمن، لأنها إذا استمرت فهى صحيحة ولكن تظهر على المدى البعيد.
وأشار غريب سنبل، إلى أن الاكتشاف الذى تم الإعلان عنه أمس، من الممكن أن يساهم فى الكشف عن سر التحنيط، حيث أخذ الكميائيون عدة عينات لإجراء أبحاث علمية تضاف إلى ما تم إنجازه فى السابق، فما زالت الأبحاث والدراسات مستمرة، ولكن يبقى سر التحنيط غير معلوم إلا إذا تم الكشف أو وجود دليل على النسب المستخدمه من قبل.