أعادت جائزة نوبل، اليوم، تزامنا مع مرور الذكرى الـ100 على ميلاد الزعيم نيلسون مانديلا، رئيس جنوب إفريقيا الأسبق (18 يوليو 1918 - 5 ديسمبر 2013) كلمته التى قالها خلال حفل تسلمه جائزة نوبل للسلام، فى عام 1993.
وألقى الزعيم نيلسون مانديلا، كلمته فى الحفل الذى أقيم فى العاشر من ديسمبر لعام 1993، وركز خلال كلمته توجيه التحية لجائزة نوبل على منحه الجائزة، وكذلك كافة من يتخذون النضال السلمى ضد نظام الفصل العنصرى، منهجها لهم فى الحياة، كما وجه التحية إلى الفائز بجائزة نوبل للسلام أيضًا مارتن لوثر كنغ الابن (15 يناير 1929 – 4 أبريل 1968)، الذى "صارع ومات من أجل من أجل القضايا العظيمة".
وقال نيلسون مانديلا خلال كلمته: إننا نتحدث هنا عن تحدى ثنائيات الحرب والسلام والعنف واللاعنف والعنصرية وكرامة الإنسان والقمع والحرية وحقوق الإنسان والفقر والتحرر من العوز. إننا نقف هنا اليوم على أنه ليس أكثر من مجرد ممثل لملايين من أبناء شعبنا الذين تجرأوا على النهوض ضد نظام اجتماعى يتمثل جوهره فى الحرب والعنف والعنصرية والاضطهاد والقمع وإفقار شعب بأكمله.
وأضاف نيلسون مانديلا: أنا أيضا هنا اليوم كممثل لملايين الناس فى جميع أنحاء العالم، وحركة مناهضة الفصل العنصرى... هؤلاء البشر الذين لا حصر لهم، سواء داخل بلدنا أو خارجه، كان لديهم نبل الروح للوقوف فى طريق الطغيان والظلم، دون السعى وراء الكسب الأنانى. واعترفوا بأن إصابة أحدهم هى إصابة للجميع، وبالتالى تصرفوا معاً دفاعاً عن العدالة الإنسانية، وبسبب شجاعتهم ومثابرتهم لسنوات عديدة، يمكننا اليوم، تحديد التواريخ التى ستنضم فيها البشرية جمعاء للاحتفال بأحد الانتصارات البشرية البارزة فى قرننا.
فى الطرف الجنوبى من قارة أفريقيا، مكافأة غالية فى صنعها، وهى هدية لا تقدر بثمن هى فى الإعداد لأولئك الذين عانوا باسم الإنسانية جمعاء عندما كانوا يضحون بكل شىء - من أجل الحرية والسلام والكرامة الإنسانية والإنسانية.
فى نهاية المطاف، يجب على الأطفال أن يلعبوا فى الملاعب المفتوحة، وألا يتعرضون للتعذيب من جراء آلام الجوع أو يدمرهم المرض أو يهددون بالجهل والتحرش الجنسى وسوء المعاملة.