فى مئوية الزعيمين "مانديلا وناصر".. أمنية لم تحقق ولقاء تأجل 25 سنة

فى هذا العام يحتفل العالم بمئوية اثنين من بين أشهر زعماء القارة الإفريقية، مما أثروا فى السياسة الدولية، وكانت لهم دورا فى النهوض بالحياة الاجتماعية والسياسية لبلادهم، الأول هو الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر والمولود فى 15 يناير 1918، والثانى الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا المولود فى 18 يوليو من نفس العام، لتكون مئوية الزعيمين. ويحتفل الشعب الجنوب الإفريقى هذه الأيام بالذكرى المائة على ميلاد "ماديبا" أو العظيم المبجل وهو اللقب الذى يطلقه عليه أفراد قبيلته، ويعد زعيما مناهضا لنظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، وأول رئيس أسود يتولى منصب رئيس جنوب أفريقيا أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق عام 1994، واستمر فى المنصب حتى عام 1999. مانديلا كان صاحب اليد فى إنهاء التمييز العنصرى فى بلاده، وناصر هو مؤسس الجمهورية المصرية، وصاحب أول برنامج للعدالة الاجتماعية فى البلاد، فكيف كان ينظر "ماديبا" لـ ناصر، وما الأمنية التى لم تحقق للزعيم الجنوب إفريقى وتأجلت 25 عاما. بحسب كتاب "نيلسون مانديلا"، عبد العزيز عبد الرحمن حسين، فإن مانديلا كان يحلم بزيارة مصر مهد الحضارة الإفريقية وكنز الجمال، وكان فى صغره، يحلم برؤية الأهرام وأبى الهول ونهر النيل، ولم يكن يدرك أنه سيزورها بالفعل عندما يكبر، وعندما زار مانديلا مصر عام 1962، وكان بصحبته السياسى الجنوب إفريقى أوليفر ريجنالد تامبو، أعجب بالتحول الاقتصادى الذى أحدثه عبد الناصر إلى الاشتراكية، وكذلك أعجب بخطط التصنيع والتعليم، وتمنى مانديلا أن تحذو جنوب أفريقيا حذو مصر فى التقدم والديمقراطية. ويذكر كتاب "تجربة جنوب أفريقيا : نيلسون مانديلا و المصالحة الوطنية" للكاتب محمد صادق إسماعيل، إن مانديلا عاد مرة أخرى إلى مصر، فى زيارة عام 1992، ووقف أمام ضريح الزعيم الراحل جمال عب الناصر، يخاطبه: "كنت هناك فى طرق القارة أشب على أطرف أصابعى حتى ترانى، عفوا لقد تأخر موعدنا معكم 25 عاما، حيث كان من المفترض أن يلتقى الزعيمان فى القاهرة، لكن تعذر ذلك بعد إلقاء القبض على مانديلا وإيداعه السجن فى بلاده. ويذكر الكتاب أن مانديلا تحدث بعدما أعلن فوز بلاده بحق تنظيم أول مونديال لكأس العالم فى القارة السمراء على حساب مصر، وقد كان حاضرا فى إجراء القرعة فى سويسرا فقال حينها: "لو كانت مصر عبد الناصر باقية لم كنا تجرأنا على منافستها، بل كانت جنوب أفريقيا أول الداعين والداعمين للقاهرة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;