البحث عن مقبرة الإسكندر.. أسباب ترجح وجود قبر الملك المقدونى بالإسكندرية

يظل العثور على مقبرة الإسكندر الأكبر الملك المقدونى، حلما يراود جميع الأثريين فى مصر والعالم أجمع، وكلما ظهر بوادر اكتشاف جديدة، يأتى فى الأذهان إمكانية الحصول على تابوت ذو القرنين، وآخر تلك الاحتمالات ظهرت مع اكتشاف تابوت أثرى جديد بمدينة الإسكندرية بداية الشهر الحالى، حتى تم فتحه بالأمس واكتشف أنه ليس تابوتا ملكيا، لكنه لمجموعة من الجنود، يعودون لعصر البطالمة. تمر اليوم ذكرى ميلاد الإسكندر الأكبر، إذ ولد فى 20 يوليو عام 356 ق.م، بمدينة پيلا، بمقدونيا، ويعد أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ، ومؤسس مدينة الإسكندرية والتى سميت نسبة إلى اسمه، ويعتقد بأن تلك المدينة المقربة لقلبه، هى التى تحتوى رفات القائد العظيم، بل إن العديد من المؤرخين تناولوا بالكتب والدراسات دلائل تؤكد وجود قبر الإسكندر هناك. وبحسب كتاب "الإسكندرية .. المكتبة والأكاديمية فى العالم القديم (ص 17،18،19)"، للكاتب محمد عبد المنعم عامر، فإن مؤرخى البطالمة بصفة عامة أكدوا بشكل قاطع عن وجود مقبرة الإسكندر بمدينة الإسكندرية، فذكر فيلادلف أنه أمر بتشييد مقبرة لوالديه بلطليموس وبرنيس فى مكان قريب من الحائط الشرقى لمقبرة الإسكندر العظيم. ولم تكن مقبرة كليوباترا وأنونيوس بعيدة عن مقبرة الإسكندر، حيث ذكر أنها تقع بالقرب من الجدار الشرقى لمبعد إيزيس بلوزيا، كما أن ما يؤكد وجود قبر الإسكندر فى الإسكندرية، ما ذكر بلوتارك من أن التابوت الذهبى، الذى كان يحوى جثمان الفاتح العظيم أخذه بطليموس الحادى عشر سنة 101 ق.م، ووضع مكانه تابوتا من الزجاج، كما ذكر أن كليوباترا فى عهد من العهود القحط نهبت النفائس الموجودة فى مقابر أبائها وأجدادها، ومن بينهم الإسكندر نفسه. وعلى خلاف البطالمة، أبدى أباطرة الرومان بوجه عام احترامهم وتقديسهم لمدفن البطل المقدونى، وعندما دخل أكتافيوس الإسكندرية قام بزيارة قبر الإسكندر، وركع أمامه ووضع تاجًا من الذهب على رأسه وهو ينثر الزهور على جثمانه فى أعياد الاحتفالات بالإسكندرية. كما يذكر عدد من المؤرخين أن الإمبراطور كراكل عندما نزل أسطوله عند شاطئ الإسكندرية، كان أول شىء قام بعمله أن توجه إلى مقبرة الإسكندر، ومعه قواد جيشه وصلى أمام القبر، ثم معطفه وبردته ومجوهراته ووضعها فوق الضريح، وقال إنه وفاء لنذر. ويذكر أيفاريستو بريشيا الذى كان مدير للمتحف الإغريقى بالإسكندرية فى دراساته القيمة، التى قام بها فى الكشف عن مقبرة الإسكندر، أن القديس يوحنا الذهبى ألقى فى إحدى مواعظه حكة قصة بناء كنيسة باسم النبيين إلياس ويوحنا وقال أنه عند حفر أساسات الكنيسة عثر على كنز يحتوى على تحف وآثار تعود لعهد الإسكندر ويعرف المكان باسم ديماس – دماس. كما ذكر أنه فى القرن السادس عشر كان المسلمون يقوموا ببناء مسجد ذو القرنين وعرف بعد ذلك باسم مقبرة النبى والملك إسكندر، ويقع مكان مسجد النبى دانيال الحالى، كما أكد أكثر من كاتب من العرب، الذين زاروا الإسكندرية خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر، عن زياراتهم لقبر الإسكندر. ووصفه البعض بأنه قد أقيمت فوق أطلال القبر الذى سلبت محتوياته كنيسة مرقص القبطية المتأخمة لشارع دانيال، (ميدان كرم الدماس). كما أجمعت أكثر المراجع التاريخية الموثوق بها على أن قبر الإسكندر موجود بالإسكندرية وأنه كان يطل على البحر فى نهاية طريق الأعمدة الذى يتوسط الحى الإمبرطورى، ويمتد من الميدان الكبير إلى المعبد الجنائزى، وربما كان هذ الوصف فى ميدان سعد زغلول الذى تطبق عليه الأوصاف المذكورة، وحديقة القنصلية البريطانية لأنهما على امتداد شارع النبى دانيال.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;