قام عدد من الفنانين الأمريكيين المسلمين العاملين فى مجال الكوميديا بنشر ملصقات مناهضة لظاهرة الإسلاموفوبيا، فى محطات مترو الأنفاق بمدينة نيويورك، كما ذكرت وكالة الأناضول.
واشتركت الفنانة والمخرجة الكوميدية، نيجين فرساد مع الفنان الكوميدى "دين عبيد الله"، من أصول فلسطينية، بتعليق ملصقات تتضمن عبارات مناهضة للإسلاموفوبيا، كُتبت بلغة فكاهية، بعد أن حصلا على إذن من دائرة النقل العام فى المدينة، نتيجة الشكوى التى تقدما بها إلى المحكمة، للطعن بقرار منع الإعلانات السياسية التى صدرت عام 2014، بداعى أن القرار ينتهك حقوقهم الدستورية.
وتضمنت الملصقات التى بلغت كلفتها المالية 20 ألف دولار، معلومات تعرّف بالإسلام والمسلمين، بلغة المزاح والفكاهة، مثل "كل الإرهابيين مجانين"، "احذروا، المسلمون قادمون"، أو "المسلمون هم من اكتشفوا مفهوم المستشفى"، "المسلمون هم من اكتشفوا المغنى جستين راندال تيمبرلك"، "المسلمون هم من اكتشفوا القهوة، ومعجون الأسنان، وعلم الجبر".
ويهدف الفنانون من هذه الملصقات إلى إزالة الأحكام المسبقة بحق المسلمين، وتصحيح الأفكار الخاطئة المنتشرة بين بعض الأمريكيين حيال الإسلام والمسلمين.
وفى سياق متصل، أعلن المجلس الأمريكى للمنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة أعلن قبل أيام عن تنظيم حملات توعوية ومبادرات مدنية لمعالجة ما وصفه "الكره الشديد للإسلام فى أميركا وتنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا، وانعكاسات نشاط وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية على المسلمين بالولايات المتحدة، ولتعزيز الأمن الوطنى من خلال دعم الحرية والعدالة، كما ذكرموقع الجزيرة نت.
ووفق تقرير نشر على موقع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، فإن المبادرات تشمل حملة لتسجيل مليون ناخب قبل الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، تحت عنوان "أميركا واحدة" لتعزيز الفهم فيما يتعلق بالمسلمين الأميركيين والإسلام.
كما تشمل المبادرات تشكيل تحالفات جديدة وقوية مع شركاء الأديان وجماعات العدالة الاجتماعية وجماعات الأقليات الأخرى، التى واجهت أو لا تزال تواجه مخاطر مماثلة.
ومن جانب آخر، أفاد خبراء فى أوروبا بأن ظاهرة العداء للدين الإسلامى المنتشرة فى القارة الأوروبية وصلت مرحلةً مثيرة للقلق، معربين عن اعتقادهم بأن إدراج (الإسلاموفوبيا)، ضمن قائمة جرائم الكراهية، سيساهم بشكل إيجابى فى حل هذه المشكلة.
وأكد رئيس دار فكر سينكوت فى بلجيكا بكر غونش - نقلا عن موقع سكاى نيوز عربية - زيادة التعصب والتمييز ضدّ المسلمين فى أوروبا، خاصة بعد تفجيرات باريس التى جرت أواخر العام الماضى، مضيفا أنه لا توجد فى أوروبا لوائح قانونية، تفرض عقوبات رادعة للذين يعتدون على المسلمين، وإننا طالبنا منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، إجراء بحث عن الاعتداءات على المسلمين فى الدول الأوروبية، والعقوبات الصادرة بحق المعتدين.
وتابع غونش: هناك فراغ قانونى فى هذا الخصوص، ففى أماكن كثيرة لا نستطيع رفع دعوة قضائية، ولا تصدر عقوبات رادعة بحق المعتدين، فالمحاكم تقوم بتخفيف العقوبات، أو تؤجلها، لذا يجب إجراء تعديلات قانونية فى هذا الصدد.