صدر عن دار الزمان للنشر، فى دمشق، كتاب بعنوان "الرواية بين الخيال والواقع" للدكتور جودت هوشيار، وهو كتاب يطرح العديد من الأسئلة حول أصول فن الرواية، وكذلك وظائفها التى تخلت عنها.
وفى كتاب "الرواية بين الخيال والواقع" يسلط جودت هوشيار، الضوء على أصول الفن الروائى وعلى الرواية البولوفينية الجديدة، ودور الموهبة والصنعة والخيال فى الإبداع الروائى، ومن هو الرواية الحقيقى وما العلاقة بين الأدب والصحافة؟.
كما يطرح جودت هوشيار العديد من الأسئلة فى كتابه "الرواية بين الخيال والواقع" منها: كيف تخلت الرواية عن القيام بالوظائف التى أصبحت اليوم مادة لبعض العلوم الإنسانية كعلم النفس. ومن هذه الوظائف وصف تحليل النفس البشرية فى أدق خلجاتها وأوعى أحاسيسها.
ويرى جودت هوشيار أن وظائف الرواية كما الفنون الأخرى لا بد وأن تكون فردية، ممعنة فى الفردية، على العكس من وظائف العلوم الإنسانية، التى تميل بطبيعتها إلى التعميم. كما يرى أن الرواية تقوم فى الوقت ذاته بتحديد المعايير الجمالية والأخلاقية، والبحث عن معنى الحياة، ومصير المجتمع الإنسانى، لهذا فإن الرواية لا يمكن أن تموت أبدا، فليس ثمة مجال علمى واحد يمكن أن ينهض بهذه الوظائف جميعا.