ماذا تم بشأن أقدم ورشة لصناعة الفخار فى مصر القديمة بعد اكتشافها؟ الآثار تجيب

نجحت البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمشروع تخفيض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو بأسوان، منذ أيام، فى الكشف عن أقدم ورشة لصناعة فخار الدولة القديمة، وبدورنا لمتابعة ما يتم بعد الاكتشاف تواصلنا مع عبد المنعم السعيد مدير عام آثار أسوان. وقال عبد المنعم السعيد، إنه بعد اكتشاف أقدم ورشة لصناعة فخار الدولة القديمة تم عمل تسجيل وتوثيق لكل المكتشفات، كما تم تصوير الورشة وقت اكتشافها، وتجميع جميع العناصر الزخرفية وتنظيفها بالكامل. وأوضح مدير عام آثار أسوان، فى تصريحات خاصة لـ "ليوم السابع"، إنه بعد الانتهاء من الأعمال التى تم ذكرها تم نقلها إلى المخزن المتحفى وبالتحديد داخل قاعة الدراسة، لإجراء الدراسات على أقدم ورشة لصناعة الفخار فى الدولة القديمة ومقارنتها بالأساليب التى تتبع الآن فى بعض القرى، لافتا إلى أن هناك عدد من القرى تستخدم حتى الآن نفس الأدوات التى تم اكتشافها، والفيوم نموذجًا على سبيل المثال. وأضاف عبد المنعم السعيد، أنه بعد الانتهاء من الدراسة التى تتم على المقتنيات المكتشفة، يحرر تقرير بما يصلح للعرض المتحفى ليتم عرضه على الفور بإحدى المتاحف الأثرية. جدير بالذكر أن البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمشروع تخفيض المياة الجوفية بمعبد كوم أمبو بأسوان، نجحت فى الكشف عن أقدم ورشة لصناعة فخار الدولة القديمة، ويقع مكان تلك الورشة يقع فى المنطقة الواقعة بين مدخل متحف التماسيح وشط نهر النيل، ويرجع تاريخها إلى فترة الأسرة الرابعة المصرية (٢٦١٣-٢٤٩٤ ) فترة بناة الأهرام. وتتكون الورشة من حفر نصف دائرية لصناعة الفخار بطريقة القوالب(مدقات الفخار)، تم تصميمها بشكل متجاور فى أرضية الورشة. كما يوجد بداخل الحفر كتل حجرية دائرية الشكل لدق وضرب الطين المراد تشكيلة فى هيئة أوانى. وعثرت البعثة أيضا داخل الورشة على أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار فى مصر القديمة فى هيئة قرص دوار من الحجر الجيرى turn table وقاعدة مجوفة، وهى تعد من أنواع العجل التى كانت تدار باليد وأطلق عليها العلماء اسم العجلة البسيطة.