صدر عن دار العربى للنشر، كتاب بعنوان "الأقليات فى أثيوبيا.. الأنثروبولوجيا الاجتماعية" من تأليف شروق رياض مصباح، الناشطة فى العمل المدنى وتنمية المجتمع، والحاصلة على ماجستير فى الأنثروبولوجيا الاجتماعية عام 2017.
وذكرت دار العربى للنشر فى بيان صحفى أن فكرة كتاب "الأقليات فى أثيوبيا.. الأنثروبولوجيا الاجتماعية" جاءت من الكشف عن الدور الاجتماعى الذى تقوم به الأقليات العرقية فى أثيوبيا سواء كان هذا الدور سياسيًا أم اقتصاديًا أم دينيًا أم تعليميًا، وأيضًا الكشف عن مدى التكيف الاجتماعى بين هذه الأقليات.
يعرض كتاب "الأقليات فى أثيوبيا.. الأنثروبولوجيا الاجتماعية" مسألة الأقليات العرقية فى العالم بخاصية التنوع وعدم التجانس القومى سواء كان ذلك عرقيًا أم دينيًا أم لغويًا، وتذهب كل جماعة عرقية بأن جنسها هو الأرقى أم دينها هو الأسمى أم لغتها هى الأم، حيث شهدت العقود القليلة الماضية تناميًا فى الكتابات العلمية عن الأقليات العرقية، وفى مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية كانت الأقليات العرقية ولا تزال موضع اهتمام. فقد ساهمت الأنثروبولوجيا فى دراسة الأقليات العرقية والظواهر ذات الصلة من خلال دراسة الدور الاجتماعى لهذه الأقليات العرقية ومدى التعايش بينها.
ومرت أثيوبيا بأوضاع هيمنت فيها جماعات النخبة وحدث فيها اضطهاد للأقليات وغابت فيها الديمقراطية والمساواة لعقود. كما سادت فيها العصبية والقولبة والإقصاء والتهميش والتمييز سواء كان ذلك بشكل علنى أم ضمنى.
ومن المعروف أن تصنيف الناس إلى جماعات وفئات منتشر فى أرجاء العالم "ربما يعتبر ذلك عملية معرفية عادية" بما فى ذلك أن بعض التفسيرات الاجتماعية والنفسية للتمييز والتعصب تكمن فى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية الماضية، أى بالطريقة التى تم تكييف الفرد بها (القوانين والقيم الشخصية والتنشئة) والظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة وتلك الحجة التى مفادها أن البشر يتسمون بالأنانية والعدوانية.
ويتألف الكتاب من خمسة فصول وهم: الفصل الأول يناقش الإطار النظرى والمنهجى لتعريف بمجتمع الدراسة، والفصل الثانى يشمل مراحل التطور التاريخى للأقليات، أما الفصل الثالث يناقش الدور الدينى والتعليمى للأقليات العرقية، والفصل الرابع يناقش الدور السياسى والاقتصادى للأقليات العرقية، والفصل الخامس يشمل مفهوم التكيف الاجتماعى بين الأقليات العرقية.