صدر عن منشورات ضفاف، ومنشورات الاختلاف، ودار الأمان، كتاب "جغرافية التفلسف" وهو دراسة فى مواقف الفلاسفة من المناخ والبيئة وأثرهما فى الإنسان، للكاتب الدكتور حسن مجيد العبيدى.
إن بحث الفلاسفة فى الجغرافية والبيئة والمناخ والأقاليم وأثرها فى الإنسان ومن يعيش معه على الأرض، أمر لم يلتفت إليه الباحثون والدارسون فى تاريخ الفلسفة على وفق علمى، إذ من المتعارف عليه بين هؤلاء الباحثين أن الفلاسفة قد وجهوا اهتماماتهم البحثية نحو موضوعات محددة، منها: الميتافيزيقى والطبيعى والمنطقى والأخلاقى والسياسى والمعرفى وغيرها من موضوعات التفلسف، فى حين أغلفوا موضوعات فلسفية أخرى ذات قيمة كبيرة ومنها هذا الموضوع الذى يبحث الكاتب فيه.
فى البداية تطرح هذه الدراسة بإطارها النظرى وتطبيقاتها على نصوص الفلاسفة بخاصة، السؤال الآتى: هل أن البيئة وما تحتويه من تربة ومياه ونباتات وحيوانات ومعادن وغير ذلك، فضلا عن المناخ سواء أكان معتدلا أم حارا أم باردا، والشمس والقمر، والكواكب السيارة والأفلاك فى السموات وغيرها، لها تأثير مباشر بشكل سلبى أم إيجابى فى الإقليم الذى تعيش فيه الموجودات بعامة، والإنسان بخاصة، ولاسيما فى طرائق عيشه وسكنه، وفى إنتاجه للحضارة والمدنية والثقافة والعلوم والمعارف والفلسفات والفنون والشرائع والصناعات، وفى المواقف الروحية والدينية؟ أى بمعنى آخر، هل يعد هذا التأثير للمناخ والبيئة فى الإنسان ومحطيه حيتما أم إمكانيا؟.
يشار إلى أن الدكتور حسن مجيد العبيدى، أستاذ الفلسفة وتاريخها، فى قسم الفلسفة بكلية الآداب فى الجامعة المستنصرية، بغداد، العراق، وله عدد من المؤلفات.