سمير فؤاد يعود لرسم الحياة الطبيعية من خلال معرضه "تداعيات"

قال الفنان التشكيلى سمير فؤاد، إن معرض "تداعيات" الذى افتتح مساء أمس بقاعة بيكاسو، يحتوى على مجموعة من أعماله الحديثة التى تم إنتاجها فى عام 2015 و2016، حيث إن المعرض يتطرق إلى معالجة جديدة لموضوع المنظر الطبيعى. وأوضح "فؤاد" أن موضوعات أعماله تتناول ألعاب الأطفال والراقصات وعازفى الموسيقى، مضيفا أنه عاد إلى رسم المناظر الطبيعية من جديد برؤية تعبر عن أفاق التجريد، حيث أنه قدم الطبيعة المصرية التى تتلاقى فيها صفرة الصحراء وزرقة النيل مع خضرة الحقول وهذه التقسيمات الهندسية المنتظمة من صنع الإنسان التى تتلامس مع الامتداد الشاسع للصحراء وتصنع سجادة ثرية مصرية الروح.

وعن تسمية المعرض بـ "تداعيات"، أوضح سمير فؤاد أن عملية إبداع لوحة فى مفهومى تتشابه مع تداعيات الأفكار، تنمو وتتفرع وتتشابك فى طبقات زمنية ولذلك تجد سطح اللوحة مثل بناء موسيقى هارمونى متعدد الطبقات والتالفات وذو نسيج ثرى.

ومن جانبه، قال الفنان التشكيلى محمد ثابت، إنه يعتبر سمير فؤاد فنان تشكيلى فلسفى، موضحا أنه اعتمد فى بدايات حياته على استخدام الألوان المائية وهى خامة صعبة لكنه أبدع فيها من خلال رسم الطبيعة الصامتة. وأشار "محمد ثابت" إلى أن مجمل أعمال سمير فؤاد تجسد الزهور الميتة واللحوم الفاسدة، فلوحاته تمثل حالة مضطربة وبداخلها اهتزازات مثل رسم لوحات للراقصات، مؤكدا أن معرض "تداعيات" يضيف خطوط مستقيمة و متعرجة، تتمثل فى لوحات عن قنوات السويس والحقول الزراعية.