فى ذكرى وفاة كارل ماركس..الحروب والثورات والكتب إرث فيلسوف ملأ الدنيا وشغل الناس

"فى الثالثة إلا الربع بعد الظهر، المفكر العظيم توقف عن التفكير، وقد كنا قد تركناه بالكاد دقيقتين لوحده، ولما عدنا وجدناه على كرسيه، وقد غط فى نومه بسلام-ولكن للأبد"، قال ذلك فريدريك أنجلز الصديق المخلص للمفكر كارل يوم 14 مارس 1883 حيث توفى الفيلسوف ماركس وظلت أفكاره تلعب دورًا هامًّا فى تأسيس علم الاجتماع وفى تطوير الحركات الاشتراكية، خاصة كتابه "رأس المال" وكتاب "رأس المال" يتألف من تسعة مجلدات، فى المجلد الأول يقدّم مدخله إلى الاقتصادى السياسى، الذى عرف لاحقاً بالاقتصاد السياسى الماركسى، ويعرض فيه نظريته الشهيرة فائض قيمة العمل. ويعتبر المجلد الثالث من كتاب رأس المال الأكثر شهرة، حيث يعرض تفاصيل تناقض الرأسمالية، ويأتى كتاب رأس المال من خلال دراسة الاقتصاد السياسى من خلال المنطق الجدلى، حيث إن دراسة الاقتصاد من خلال قوانين الجدل تعطيه ارتباطاً وثيقاً بالفلسفة الماركسية.

وقد ظل أثر كارل ماركس موجودا ومؤثرا فيما العالم الحديث بعده ومن آثاره ما كان سلبيا ومنها ما حمل وجها إيجابيا، لكن فى المجمل بعد ماركس لم يعد العالم كما كان. الحروب نشط ماركس فى تطبيق الاشتراكية، زاعما أنه على العلماء النظريين الاجتماعيين والجماهير المعدمة تنفيذ عمل ثورى منظم للإطاحة بالرأسمالية والقيام بتغيير اقتصادى اجتماعى، ومن الحروب التى نشأت تأثرا بأفكار ماركس.

1- الحرب الأهلية الصينية وكانت حرباً أهلية استمرت من أبريل 1927 إلى مايو 1950 وهى حرب أهلية قامت فى الصين بين كومن‌تان وبين الحزب الشيوعى الصينى، وبدأت هذه الحرب بعد البعثة الشمالية الصينية، وكانت فى الأساس بين القومية الصينية المدعومة من الغرب، وبين الفكرة الإشتراكية المدعومة من الإتحاد السوفيتى الثورات استحوذت حكومات اشتراكية ثورية تتبنى الفكر الماركسى على الحكم فى العديد من البلدان فى القرن العشرين، مما أدى لتكوين دول اشتراكية كالاتحاد السوفياتى عام 1922 وجمهورية الصين الشعبية عام 1949.

الثورة البلشفية أو ثورة أكتوبر كانت المرحلة الثانية من الثورة الروسية عام 1917 قادها البلاشفة تحت إمرة فلاديمير لينين ويده اليمنى جوزيف ستالين وكامل الحزب البلشفى والجماهير العمالية بناءً على أفكار كارل ماركس وتطوير فلاديمير لينين؛ لإقامة دولة اشتراكية وإسقاط الحكومة المؤقتة،وتعد الثورة البلشفية أول ثورة شيوعية فى القرن العشرين الميلادى.

الكتاب أرجع روبرت سى تاكر الفضل لأفكار ماركس بالتأثير عميقا فى كل من مجالات التاريخ والمجتمع والاقتصاد والثقافة والسياسة، وطبيعة الاستجواب الاجتماعى.

اعتبر فرانسيس وين كاتب سيرة ماركس أن "تاريخ القرن العشرين" هو "تراث ماركس"، فى حين يعتقد الفيلسوف بيتر سنغر أن تأثير ماركس قابل للمقارنة مع تأثير يسوع المسيح ومحمد. وقد لاحظ المغنى أن "أفكار ماركس أنتجت علم الاجتماع الحديث، حولت دراسة التاريخ، وأثرت على علم الفلسفة تأثيرا عميقا، كما أثرت على الأدب والفنون."



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;