قال هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إننا نتشرف بتنظيم احتفالية حول استرجاع مخطوطة مهمة لدار الكتب هى " المختصر فى علم التاريخ" لـ محيى الدين الكافيجى.
وقال هشام عزمى، إن يوم ١٣ يوليو ٢٠١٨ يوم فارق بالنسبة لنا، ليس فقط لاستعادة المخطوطة، لكن لنجاح دار الكتب فى عمل رحلة مفاوضات أسفرت عن النجاح وذلك بتوفيق من الله ودعم غير محدود من الدكتورة إيناس عبد الدايم.
وأوضح هشام عزمى، أنه منذ أثير الموضوع للمرة الأولى، ونحن بصدد إيجاد وإظهار أى ضمان منذ اللحظة الأولى حتى تعود المخطوطة الى أرض الوطن، متابعا أنه فى يوم ٢٥ أبريل تم الإعلان عن بيع المخطوطة فى دار المزاد، وكنت قد توليت رئاسة الدار يوم ١١ أبريل، وحاولت جاهدا تقديم إخطارات حول المخطوطة إلى مزاد بونهامز لإيقاف بيعها.
وأكد هشام عزمى، أن دار الكتب عملت على إيقاف البيع فى يوم ٢٧ أبريل، ثم قامت دار الكتب بتقديم كافة الأوراق لدار الكتب لتثبت ملكيتها للمخطوطة، وكان الأهم إثبات أن المخطوط يرجع إلى الكتب خان الخديوية وأن تاريخ نسخ المخطوط هو نفس الموجود فى لندن، ومن المستحيل أن يكون تاريخ محل صدفة.
وأكد هشام عزمى، أن المفاوضات استغرقت شهرا ونصفا وفى نهايتها اقتنعت الدار بالمستندات، ثم بدأت مرحلة التعامل مع الشخص الذى يملك المخطوط وتبين أن المالك ورثه عن جده الذى كان من محبى الفنون والتحف وكان يهوى جمع التحف التراثية.
وتابع هشام عزمى، أن رحلة المفاوضات استمرت مع العائلة حتى وصلت له رسالة من العائلة بأنهم سيرسلون المخطوطة إلى مصر، مضيفا أنه سافر إلى لندن وتواصل مع عائلة المالك للمخطوطة.
وأكد هشام عزمى، أن المخطوطة تمثل جزءا من تاريخ مصر، فهى جزء متفرد ومتميز، لأنها تحمل سرد تاريخ نظرى تطبيقى، والكافيجى يعتبر علامة كبير وقد اعتبره السخاوى علامة الدهر وواحد العصر وفخر هذا الوقت والزمان.