على ما يبدو أن عام 2018، سيكون كما كان نظيره 2017، عام الاكتشافات الأثرية، حيث أعلنت البعثة الأثرية المصرية الأسترالية التابعة لجامعة ماكويرى بأستراليا برئاسة الدكتور نجيب قنواتى، على حجرات الدفن الخاصة بمقبرتى ريموشتنى (رقم 72)، وباكت الثانى (رقم 33) من كبار الدولة من عصر الدولة الوسطى، بمنطقة آثار بنى حسن بمحافظة المنيا، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثرى لآبار الدفن الخاصة بهما، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن الكشف الجديد.
س/ من هما ريموشتنى وباكت الثانى؟
ج: هما من رجال الدولة فى عصر الدولة الوسطى، وباكت الثانى كان حاكم أقليم الوعل الاقليم 16 من أقاليم الصعيد وهو أحد الحكام من الأسرة الـ11 وهو والد خيتي.
س/ما وصف التخطيطى لمقبرة ريموشتنى؟
بئر الدفن الخاص بمقبرة ريموشنتى يصل إلى عمق 17.5م، وهو يؤدى إلى غرفة بها بئر عميق يصل إلى حوالي 3م تحت سطح الأرض ذو أرضية منحدرة تنتهي بمدخل يؤدي إلى غرفة للدفن يوجد بها حفرة مستطيلة خاصة بمكان التابوت، والذي ترجح البعثة أنه قد تم نقلة بواسطة عالم الآثار البريطاني نيوبري خلال عمله بالمنطقة في نهاية القرن 19، وأضاف أن غرفة الدفن تؤدي إلى غرفتين صغيرتين قطع مدخلهما في الحائطين الشرقي والغربي لها عثر بهما على عدد من الأواني الفخارية التي كانت تستخدم في تخزين المأكولات والمشروبات للمتوفى.
س/ الوصف التخطيطى لمقبرة باكت الثانى؟
أما مقبرة باكيت الثاني الحافة العلوية لمدخل غرفة الدفن الخاصة بالبئر الرئيسي بالمقبرة، كما كشفت عن حجرة الدفن والحجرات الملحقة بها وهي تشبه في تصميمها حجرة الدفن الخاصة بمقبرة ريموشنتي ، كما وجدت البعثة ايضا أن جدران حجرة الدفن مزخرفة بنقوش ملونة في حالة جيدة من الحفظ، وعدد من الأواني الفخارية التي يبدو أن نيوبري لم يقم بنقلها سابقا.
س/ ماذا تم فى المقابر المكتشفة؟
قامت البعثة بسد مدخل الغرفة بواسطة الرديم حتى يصل إلي منسوب أعلي من مستوى بداية مدخل الغرفة إلي أكثر من متر وذلك لزيادة التأمين، على أن تستكمل البعثة خلال الموسم القادم في بداية يناير 2019 أعمال التنظيف والأستعانة بأخصائي الترميم للتعامل مع الجدران والنقوش، ومهندسين معماريين للرفع المعمارى للبئر وغرفة الدفن والتصوير الفتوغرافي تمهيدا لأعمال النشر العلمي لها، كما أنه تم نقل الأواني إلي مخزن الآثار لترميمها ودراستها.