أصبحت ظاهرة السرقات الأدبية العربية من أسوأ الظواهر التى تشهدها الثقافية خلال الفترة الأخيرة، فلا يمر وقت طويل حتى يُفاجأ أحد الكتاب بسطو شخصا مجهول على عمله الأدبى، وطبعه فى عمل مستقل.
وخلال الأيام الماضية تعرض الكاتب والروائى الشاب ضياء الدين خليفة، لسرقة روايته "حورس: أحجية التاريخ القديم" والصادرة خلال يناير الماضى عن دار المعارف للنشر، والفائزة بجائزة نجيب محفوظ لإبداع الشباب الممنوحة من وزارة الشباب والرياضة المصرية فى عام 2017، على يد كاتبة مغربية تدعى فاطنة غزالى، برواية بعنوان "الفرعون المتمرد: أسطورة الموت والحياة" والصادرة ضمن منشورات دار أطلس للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49.وخلال الشهور الماضية ظهر عدد من السرقات الأدبية سيطرت على الوسط الثقافى المصرى والعربى، من بينها:
تيسير النجار تتهتم هدى الحجاجى بالسطو على نصها بعد نشره فى مقالة بإحدى الصحف
اتهمت القاصة الشابة تيسير النجار، صاحبة المجموعة القصصية "جئتك بالحب"، الكاتبة هدى الحجاجى، بالسطو على "حدثنى عنك" إحدى قصص المجموعة سالفة الذكر، وذلك بعدما فوجئت بنشر الكاتب الدكتور أيمن الجندى، نصها بنفس العنوان فى مقاله بإحدى الصحف المصرية، لكنها منسوبة إلى "الحجاجى"، وذلك فى مقالته المنشورة بتاريخ 5 يوليو الحالى، حيث اشتهر الكاتب بنشر بعض النصوص يتم إرسالها له عند طريق بريد القراء من أجل مساعدتهم فى نشر أعمالهم، وبعد مرور قرابة الأسبوعين، نشرت القاصة تيسير النجار بيانا على صفحتها على "فيس بوك" تؤكد تعرضها للسرقة من الكاتبة هدى الحجاجى، التى نسبت لنفسها ما نشره "الجندى" فى مقالته.
اتهامات بسرقة مسلسل "اختفاء" من رواية "متروبول"
اتهمت الكاتبة ريم أبو عيد إحدى شركات الإنتاج بسرقة رواياتها "متربول" بعد تشابه قصتها مع أحداث مسلسل اختفاء، قامت على أثر ذلك بتحرير محضر رقم 4535 إدارى قسم العجوزة ضد المنتج، والسيناريست أيمن مدحت، بسرقة فكرة مسلسلهم من رواياتها سالفة الذكر، والموجودة بالأسواق منذ عام ونصف.
رئيس أدب دمنهور يتهم سكرتير اتحاد الكتاب السابق بسرقة كتاب عبد القادر حميدة
اتهم الكاتب أحمد شلبى، رئيس نادى أدب دمنهور السابق، الكاتب الصحفى مصطفى القاضى، سكرتير اتحاد الكتاب السابق، بسرقة كتاب "عبد القادر حميدة.. دليل على عصر وشاهد على جيل"، وإصداره بهيئة قصور الثقافة بنفس الاسم، مؤكدا أن الكتاب الأول يرجع لعام 2011 وتم إصداره على هامش أحد المؤتمرات الأدبية تحت عنوان "أعلام البحيرة" والذى ترأسه الدكتور عبد الغفار مكاوى وبأمانته، ثم فوجئ بالهيئة العامة لقصور الثقافة تعيد إصدار الكتاب مؤخرًا يحمل العنوان نفسه.
فيما نفى "القاضى" تلك الاتهامات، مشيرا إلى أنه تم تكليفه من الكاتب عبد القادر حميدة نفسه بإعداد الكتاب، ولا يعرف شيئا عن النسخة المذكورة.
"فصول" تعتذر عن نشر بحث عن شعر محمود درويش مسروق
اعتذرت مجلة "فصول النقدية" فى عددها المئوى، الصادر عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، عن نشرها بحثا بعنوان "الاستعارة فى نماذج من شعر محمود درويش" "مقاربة عرفانية"، لـ الميلود بن جمعة حاجى (تونسى الجنسية)، فى العدد الجديد، تبين لهيئة التحرير أنه مسروق بالكامل من البحث الخاص بالباحثة الجزائرية جميلة كرتوس، والتى نالت به درجة الماجستير فى الآداب من جامعة مولود معمرى، تيزى وزو، الجمهورية الجزائرية (٢٠١١-٢٠١٢)، وعنوانه: الاستعارة فى ظل النظرية التفاعلية، ديوان "لماذا تركت الحصان وحيدًا؟" لمحمود درويش نموذجًا، وذلك على الرغم من أن الباحث، قام بالتوقيع على وثيقة الملكية الفكرية حين تقدم ببحثه للمجلة.
حبس كاتبة سرقت قصيدة لشاعر عراقى
قضت محكمة مصرية بالحكم سنتين أشغال شاقة على شاعرة مصرية قامت بسرقة قصيدة لشاعر عراقى ونسبتها لنفسها، وعد كثيرون القرار انتصارا للثقافة وللحق وحماية للملكية الفكرية.
وبحسب صحيفة "إيلاف العراقية" فإن الشاعر العراقى على الإمارة أكد صدور حكم على الشاعرة المصرية سماح صلاح لسرقتها قصيدته التى تحمل عنوان (الدخول الى مأساة أبى فراس الحمدانى) بالحكم سنتين أشغال شاقة، كما جاء فى قرار محكمة الإسماعيلية الابتدائية، موضحا أن هذا القرار يصدر لأول مرة فى الوطن العربى لحماية الحقوق الفكرية.