أعلن مجمع اللغة العربية بالناصرة، برئاسة الناقد الدكتور محمود غنايم، عن إطلاق جائزة المجمع للإبداع لسنة 2018، وقيمتها المالية تبلغ 25 ألف شيكل، تقدم لأديب له مساهمة مثبتة فى اللغة العربية، على مجمل أعماله الأدبية المنشورة.
وذلك فى مجال الرواية، القصة القصيرة، الشعر، النص الإبداعى، تؤخذ بعين الاعتبار المكانة الأدبية للمتقدم، كما تتجلى فى الكتابات النقدية، والدراسات الأكاديمية حول إنتاجه، ووفق تقييم اللجنة المتخصصة بالمجمع التى تنظر فى الطلبات المقدمة.
وتأتى الجائزة ضمن المبادرات التى تقوم بها المؤسسات الثقافية والمبدعين الفلسطينيين من مثقفى الأراضى المحتلة، لمواجهة قانون القومية اليهودية، والذى يؤكد أن إسرائيل هى دولة الشعب اليهودى، عاصمتها القدس الموحدة ولغتها العبرية، مع إبراز الرموز الدالّة الأخرى للشعب اليهودية، وهو ما يعد طمسا للهوية الفلسطينية فى الأراضى المحتلة، وإقصاء للغة العربية ثان اللغات انتشارا فى إسرائيل بعد العبرية.
وكان المجمع أعلن فى تصريحات على لسان رئيسه الدكتور محمود غنايم، لـ"انفراد"، أن الأقلية الفلسطينية لن تستسلم وستقف ضد هذا القانون، مع أن سياسة التمييز العنصرى لا تتوقف عن نهش الثقافة واللغة، بل تبدأ من سلب الأراضى والتضييق فى السكن والعمل والتعليم وجميع نواحى الحياة، ولكن التضييق الآن ليس على المستوى العملى، التمييز الآن يأخذ طابع القانون. والقانون الذى سنته الكنيست هو من القوانين الأساسية التى تنوى إسرائيل أن يكون أحد الأركان لدستورها القادم، وهو قانون عنصرى بامتياز.