أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر الكبير حبيب الصايغ، بيانا يدين إعدام الشاعر السورى محمد بشير العانى وابنه أياس، مؤكد أن الأمر يدعو إلى مزيد من القلق والغضب.
وجاء نص البيان : إن ما وصل إلينا، عبر وكالات أنباء عديدة، ومن خلال ما نشر على كثير من مواقع التَّواصل الاجتماعي، عن جريمة الإعدام التى أقدم عليها تنظيم داعش المجرم، الذى يتستر زورًا وراء شعارات الإسلام، بحق الشَّاعر السٌّورى محمَّد بشير العانى وابنه أياس، فى منطقة "دير الزُّور"؛ لأمر يدعو إلى مزيد من القلق والغضب والرفض للحال التى وصلت إليه مصائر النَّاس، والكُتَّاب والأدباء جزء لا يتجزَّأ منهم، فى هذه المرحلة المفجعة من حياتنا العربية المعاصرة.
وتابع البيان، إن الشاعر محمَّد بشير العاني، بغضِّ النَّظر عن أى موقف سياسى أو أدبى أصدره، يمثل أنموذجًا للشاعر الإنسان الملتصق بأرض بلده، المصر على البقاء قريبًا من تراب الضَّريح الذى يضم رفات زوجه الرَّاحلة، والمتمسِّك بما لديه من ثقافة أدبيَّة ورؤى شعريَّة ألهمته ما جاء فى دواوينه الثلاثة المنشورة "رماد السير" و"وردة الفضيحة" و"حوذى الجهات".
أضاف الاتحاد خلال البيان، استنكاره هذه الممارسات المجرمة المعتدية على حق الإنسان فى الوجود، وحقه فى التعبير الكتابى عن وجوده هذا، وحقه فى التصوير الشعرى لما يعاينه ويعانيه فى هذا الوجود. وإننا لا نرى فى هذا "الإعدام"، بل الإلغاء التَّام للإنسانية، إلا حالاً مخزية تخجل منها صفحات تاريخ الأدب والأدباء ويندى لها جبين الثقافة العربيَّة أمام حضورها الشَّاذ والبائس والمخزى فى قيمه ومفاهيمه، وانطلاقا من هذا، فإننا فى الاتِّحاد العام للأدباء والكتَّاب العرب، وبناء على اقتراح نائب الأمين العام لشئون الحريات وقضايا التحرر القومى الدكتور وجيه فانوس، ندعو جميع اتِّحادات وأسر وروابط وجمعيات الأدباء والكتاب، المنضوية تحت لواء الاتِّحاد العام، وكل من يشاركنا الرَّاى تجاه المصير الذى لقاه الشاعر العانى وولده أياس، إلى تحديد يوم 19 أبريل المقبل، ليكون يومًا ثقافيًّا عربيًّا، يخصص لإقامة ندوات تنويرية، تفضح فكر تنظيم داعش وكل التنظيمات الظلامية التى تستهدف الثقافة والتعليم والفن والإبداع، ولتكون منبرًا، فى كل الدول العربية، للتَّأكيد على أساسية الحريَّة فى الوجود الثقافى العربى المعاصر وضرورة تعزيز ناس هذه الثقافة تجاه كل غصب أو اعتداء أو إعدام.