قال الشاعر الكبير جمال القصاص: عرفت صلاح عبد الصبور عن قرب وعملت معه شهرين فى مجلة الكاتب، ويمكن القول إنه "قصيدة تمشى على الأرض".
وأضاف جمال القصاص، فى الأمسية التى نظمتها مؤسسة بتانة، أمس، عن الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور، بمشاركة الدكتور أحمد مجاهد والشاعر شعبان يوسف والشاعر أحمد الشهاوى والشاعر على عطا، أنه عندما يكون غارقا فى الكتابة الشعرية يقرأ المعلقات العربية بصوت خافت ويقرأ صلاح عبد الصبور بصوت عال ومن خلال هذه القراءات يكون مهيئا أكثر لقراءة الشعر.
وتابع جمال القصاص، ليس صحيحا أن محمد عفيفى كان يكره صلاح عبد الصبور، ولمن لا يعرف فإن صلاح عبد الصبور هو الذى سعى لطباعة الديوان الأول لمحمد عفبيفى مطر دون علمه.
وتذكر جمال القصاص حكايات كثيرة جمعت بين صلاح عبد الصبور والشعراء منهم نجيب سرور وحلمى سالم ورفعت سلام.
وأكد جمال القصاص أنه منحاز إلى حداثة صلاح عبد الصبور أكثر من حداثة أدونيس، وقال "القصاص" إنه أثار هذا الكلام، ذات مرة فى بيت الكاتب إدوار الخراط الذى كان يحتفى بأدونيس، وأخبر الجميع إنه ينحاز لحداثة صلاح عبد الصبور، لأنها حداثة الإنسان الواقعى، بعيدا عن حداثة الثنائيات التى يعبر عنها أدونيس كما فى كتابه الشهير الثابت والمتحول.
وتحدث جمال القصاص عن أزمة صلاح عبد الصبور الأخيرة، وأوضح كيف أن السادات، رئيس الجمهورية، رفض استقالة صلاح عبد الصبور من رئاسة هيئة الكتاب ومن رئاسة معرض الكتاب الذى استضاف إسرائيل للمرة الأولى والأخيرة فى تاريخه، وقد تركت هذه الأزمة أثرا كبيرا فى صلاح عبد الصبور.
وفى النهاية قرأ جمال القصاص جزءا من مسرحية ليلى والمجنون.