أصبح الملعب الأولمبى بمدينة رادس، بمثابة أيقونة الفرحة لدى فريق النادى الأهلى، وتحول الملعب التونسى إلى جنة أهلاوية وتميمة حظ لجمهوره، ففريق الأهلى يستطيع تحقيق الفوز على هذا الملعب وكأنه يلعب على ملعبه الرئيسى باستاد القاهرة الدولى.
وعاش جمهور النادى الأهلى فرحة عارمة مساء أمس الجمعة، بعدما حقق "الشياطين الحمر" انتصارا مهما على فريق الترجى التونسى فى عقر داره فى ملعب رادس، بهدف مقابل لا شىء، أحرزه المهاجم المغربى وليد أزارو، ليتصدر الأهلى ترتيب فرق المجموعة الأولى، ويضمن الصعود رسميا إلى الدور ربع النهائى من الأميرة الأفريقية دورى أبطال أفريقيا.
واستاد رادس، هو الملعب الرياضى الرسمى الأول للمنتخب التونسى ونادى الترجى، وهو مجمع رياضى متعدد الاختصاصات يقع بالحى الأولمبى برادس بالضاحية الجنوبية لمدينة تونس، تم إنشاؤه عام 2001 لاحتضان الألعاب المتوسطية 2001، تتسع مدارجاته لنحو 60.000 متفرج، ويضم ميدانًا رئيسيًا و3 ملاعب فرعية وقاعتى إحماء ومنصة شرفية تتسع لـ7.000 متفرج ومنصة صحفية بها 300 مكتب.
ومدينة رادس، هى مدينة تونسية تقع على مسافة 9 كم جنوب شرقى العاصمة تونس، يقطن رادس نحو 45.356 ألف نسمة (تعداد سنة 2004) ويوجد بها أحد أهم موانئ البلاد التونسية، عرفت منذ القدم، حيث استقر بها البربر، كما تؤرخ لذلك المسلة القديمة بالمدينة من خلال صورة المغاور البربرية وأطلقوا على المدينة اسم" مكسيتانى"، وتؤرخ المسلة لهذه الفترة من خلال لوحة فسيفسائية لحيوانات وحشية إضافة إلى شعار مدينة"MAXULA-PRATE".
ويوضح كتاب "مع كتبى" للكاتب أحمد طويلى، إن المدينة فى العهد الرومانى كان اسهما رادس، وهى مشتقة من الكلمة ماكولا براتنس الاسم القديم للمدينة وهو كلمة لاتينية الأصل، ثم تغير اسمها وأصبحت per-rates، وحين جاء العرب إلى تونس، أخذوا النص الثانى من الاسم وأصبحت تعرف من حينها بـ"رادس"، ويختلف حول معنى الاسم ما بين أنه اسم لخليج قديم وأصله العوامات الطافية على الماء، فيما أن معنى رادس فى "معجم المعانى" يأتى من رادسه بمعنى رمى كل منه الآخر بالحجارة.
وتشتهر مدينة رادس بإنتاج الياسمين حتى أن البعض أطلقوا عليها اسم "مدينة الياسمين"، ويزرع الياسمين فى الحدائق العائلية والأجنة ويستغل للمشموم والتقطير لأغراض عائلية أو لأسواق تقليدية.