تنظممكتبةالكتبجية حفلا لتوقيع كتاب "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمى"، للمصور السينمائى الكاتب سعيد شيمى، وذلك يوم السبت، الأول من سبتمبر 2018، في تمام الساعة السابعة مساءً، فى مقر الكتبجية فى المعادى.
صدر كتاب "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمى" عن دار الكرمة للنشر، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل المخرج المصرى محمد خان، والذى رحل عن عالمنا فى 26 يوليو 2016.
وفى الجزء الأول من "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمى" تمتد من فترة الشباب فى الستينيات وحتى السبعينيات، وهى من إعداد وتعليق صديق عمره المصور السينمائى الكبير سعيد شيمى، ومن تقديم الناقد الفنى الكبير محمود عبد الشكور.
يقع الجزء الأول من كتاب خطابات محمد خان إلى سعيد شيمى فى 392 صفحة من القطع الكبير، ويحتوى أيضًا على صور ووثائق نادرة. وستصدر الأجزاء التالية تباعًا.
ويقول الناقد السينمائى محمود عبد الشكور فى مقدمته لهذا الكتاب: كأننا أمام دراما هائلة تمثل قصة حياة محمد خان فى سنوات الشباب، مكتوبة بصراحة مطلقة، وكأن كل سنة هى فصل مثير، تتخلله لحظات صعود وهبوط، وأمل وإحباط. إننا تقريبًا أمام مذكرات عقل ووجدان وعين شاب مصرى رأى وسمع وشاهد، ونحن أيضًا أمام وثيقة مدهشة عن جيل يكتشف معنى الفن والحياة، ويحاول فى نفس الوقت أن يكتشف نفسه وقدراته، لكى يعبر بهذه القدرات من عالم الهواية إلى دنيا الاحتراف، من شغف الفرجة، وهى أساس كل شيء، إلى حلم صناعة الأفلام، وبهجة تحقيق السينما... سعيد شيمي.. هذا الصديق الوفى الكبير، عاشق السينما، هو أفضل من يقدم للقارئ رسائل صديقه الراحل، وهو أيضًا من تضيف تعليقاته على الرسائل الكثير شرحًا وتوضيحًا، فكان هذا الكتاب البديع.
محمد خان واحد من أهم مخرجى السينما المصرية والعربية. ولد لأب من أصل باكستانى وأم مصرية فى 26 أكتوبر 1942، ويعد أحد أبرز مخرجى السينما الواقعية فى ثمانينيات القرن الماضي. شارك فى كتابة 13 قصة من 25 فيلمًا قام بإخراجها، وحصل عنها على عشرات الجوائز المحلية والعالمية، ومن أهمها "ضربة شمس" و"موعد على العشاء" و"خرج ولم يعد" و"زوجة رجل مهم" و"أحلام هند وكاميليا" و"سواق الأتوبيس" و"الحريف" و"أيام السادات" و"فى شقة مصر الجديدة". وقد توفى فى 26 يوليو 2016.
سعيد شيمى أحد أهم مديرى التصوير السينمائى فى العالم العربي. ولد عام 1943 فى حى عابدين فى القاهرة. ربطته صداقة عميقة بمحمد خان منذ أن كانا فى طفولتهما. عشق السينما والتصوير منذ طفولته، فصور أول أفلامه على شريط 8 مللى وهو فى العشرين من عمره. تخرج فى المعهد العالى للسينما، واشترك كمتطوع فى تصوير أحداث حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر. وهو أول من صور سينمائيًا تحت الماء فى العالم العربي.
صور سعيد شيمى حوالى 75 فيلمًا تسجيليًّا وقصيرًا و108 أفلام روائية طويلة من أهمها "ضربة شمس" و"سواق الأتوبيس" و"الحريف" و"جحيم تحت الماء" و"العار" و"البرئ" و"الحب فوق هضبة الهرم"، فحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم من مصر والخارج.
قام سعيد شيمى بتدريس مادة التصوير السينمائى والتلفزيونى فى عدد من الكليات والمعاهد فى مصر والدول العربية. واختير عضوًا ورئيسًا فى لجان التحكيم السينمائية فى مهرجانات دولية ومحلية.
له العديد من المقالات فى جماليات وتاريخ الصورة السينمائية، كما أصدر أكثر من عشرين كتابًا فى مجال التصوير السينمائي، من أهمها: "التصوير السينمائى تحت الماء"، و"تاريخ التصوير السينمائى فى مصر"، و"أفلامى مع عاطف الطيب"، و"تجربتى مع الصورة السينمائية"، و"سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة"، و"الصورة السينمائية من السينما الصامتة إلى الرقمية".