كشفت برديات قديمة، موجودة فى جامعة كوبنهاجن فى الدنمارك، تترجم للمرة الأولى، تفاصيل نادرة عن الممارسات الطبية فى مصر القديمة.
وقال الخبراء، الذى عملوا على ترجمة البرديات، إن واحدة من هذه البرديات احتوت على أقدم مناقشة طبية معروفة لأمراض الكلى، فضلا عن ملاحظات على علاجات أمراض العيون ووصفات لاختبارات الحمل، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف سينس".
ويشار إلى أن البرديات موجودة حاليا ضمن مجموعة "بابيروس كارلسبيرج" الموجودة فى جامعة كوبنهاجن فى الدنمارك، حيث يتعاون فريق من الباحثين الدوليين لتفسير الوثائق غير المنشورة.
كما قال الباحثون إنه إلى جانب المخطوطات التى تتضمن المعلومات الطبية، هناك مخطوطات تتضمن إشارات إلى علم الفلك وعلم النبات.
وأوضح كيم ريهولت، وهو أستاذ فى قسم الدراسات الثقافية والإقليمية فى جامعة كوبنهاجن، أن هناك ما يقرب من 1400 مخطوطة تجرى عليها دراسة حاليا، ويعود تاريخ معظمها إلى عام 2000 قبل الميلاد.
وأشار كيم ريهولت إلى أن إحدى النصوص الطبية التى ترجمت مؤخرًا حددت اختبارًا للحمل للمرأة عن طريق التبول فى إناء صغير يحمل حبوب القمح والشعير، وإذا نبتت الحبوب فهناك حمل، والذى ينبت الأول من القمح أو الشعير يحدد نوع الجنين (الشعير ولدا والقمح أنثى) إما إذا لم ينبت أى منهما يكون بذلك الاختبار سلبيا ولا يوجد جنين، متابعا أن العديد من النصوص الطبية من مصر القديمة ظهرت مرة أخرى فى النصوص اليونانية والرومانية فى وقت لاحق، وذلك لأن الكثير من النصوص الطبية انتشرت فى العصور الوسطى بالشرق الأوسط.
وأكد الباحثون أن العديد من البرديات العلمية من مصر القديمة توفر معلومات قيمة حول أسس العلم والطب فى العالم القديم.