لم يمر على رحيل شاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم الكثير، حتى انتهى المحبون والمقربون من الشاعر الراحل، من محاولة تخليده بإقامة متحف ومؤسسة ومركز ثقافى يحملان اسمه فى نفس المنطقة التى اختار أن يدفن بها فى بقرية الرامة بالجليل.
سميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48، رئيس التحرير الفخري لصحيفة كل العرب، عضو سابق فى الحزب الشيوعى، ولد لعائلة فلسطينية في مدينة الزرقاء يوم 11 مايو 1939، ورحل فى مثل هذا اليوم فى 19 أغسطس عام 2014 عن عمر ناهز حينها 75 عاما.
ومع مرور الذكرى الرابعة احتفى الوسط الثقافى والأدبى الفلسطينى بتأسيس متحف الشاعر الكبير مؤسسة سميح القاسم الثقافية، وذلك بقيادة طاقم عالمي يضم مصممين عالميين، عرب وإسبان وإيطاليين في مقدمتهم المصمم المعمارى أيمن طبعوني، ابن الناصرة المقيم في لندن.
وبحسب تصريحات وطن قاسم ابن الشاعر الراحل، نقلتها جريدة الاتحاد الإماراتية، فإن المصممأيمن طبعونيقام بدراسة شخصيّة وتاريخ سميح القاسم وإرثه الكبير، وقراءة ما كتب عنه، ومتابعة ترجماته في عشرات اللغات، ليتم تنفيذ التصميم بما يتلاءم مع جميع المعطيات وخصوصيّات الطبيعة والأرض والزيتون وأزهار فلسطين لتنعكس في مبنى فريد من نوعه يجمع ما بين الحضارة العريقة والحداثة التي تجسّدت في شخصية وإرث سميح القاسم. ولفت إلى أن المتحف سيحقق أثراً كبيراً لرسالته بنشر الفن والإبداع بجميع أشكاله.
فيما ذكر موقع الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون الفلسطينية، أن كتلة "الجبهة" فى بلدية حيفا أعلنت عن تقديم طلب لإطلاق اسمى الشاعرين الكبيرين، محمود درويش وسميح القاسم، على أحد معالم المدينة، لمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل درويش والرابعة لرحيل القاسم. وقال رئيس كتلة "الجبهة" سهيل أسعد: أن المبادرة تأتى تخليدا لذكرى شخصيّات وطنية واجتماعية عربية.
ووفقا لما نشره موقع "أمد" الفلسطينى فإن المقربين من الشاعر الراحل، قام على عدة مشاريع بخطط سريعة التنفيذ منها: إصدار كتاب خاص يضم مجموعة قصائد من جميع الدواوين، وطباعته بآلاف النسخ وتوزيعها في الفعاليات والنشاطات المتنوعة، إصدار أسطوانة خاصة لقراءات شعرية وتسجيلات نادرة بصوت سميح القاسم، وطباعتها بآلاف النسخ وتوزيعها،إنتاج الفيديوهات الخاصة والتصاميم ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعى.