رحل عن عالمنا اليوم، الثلاثاء، الروائى والأديب السورى الكبير حنا مينه عن عمر 94 عامًا، تاركًا رصيدًا ضخمًا من الروايات والأعمال الأدبية الأخرى، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية، صباح اليوم، فى تغريدة عبر "تويتر"، "وفاة الكاتب والروائي الكبير حنا مينه عن عمر يناهز 94 عامًا".
#عاجل || #سانا ||
وفاة الكاتب والروائي الكبير #حنا_مينه عن عمر يناهز 94 عاماً
— سانا عاجل (@SanaAjel) August 21, 2018
الغريب أن الكاتب الراحل بعدما أتم الخامسة والثمانين من عمره فى أغسطس 2008، نشر وصيته فى الصحف الرسمية السورية موصيا بألا يذاع خبر رحيله، مشيراً إلى أنه "شبع من الدنيا"، قائلا، "عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يُذاع خبر موتى فى أية وسيلةٍ إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، فقد كنت بسيطافى حياتى".
ولد حنا مينه عام 1924 في مدينة اللاذقية، وعاش طفولته في إحدى قرى لواء الإسكندرون، قبل أن يعود إلى اللاذقية مجددًا، حيث عاش وكافح كثيرًا حتى شق طريقه إلى الأعمال الروائية. وتنقل بين بلدان عدة، وسافر إلى أوروبا ثم إلى الصين لسنوات، لكنه عاد إلى بلاده.
وللروائى الراحل دور كبير في تأسيس رابطة الكتّاب السوريين واتحاد الكتاب العرب، ومثل كثيرون من الأدباء العرب، بدأ حنا مينه عمله في الصحافة، قبل أن يتركها لصالح القصص القصيرة ثم الروايات، حتى أطلق عليه "شيخ الرواية السورية".
وكتب "مينه" الكثير من الروايات والقصص، يتحدث في معظمها عن البحر، ويصف حياة البحارة في مدينة اللاذقية، وصراعهم على متن المراكب والسفن ومع أخطار البحر.
ومن أعماله الرائعة: المصابيح الزرق، وحكاية بحار، ونهاية رجل شجاع، والثلج يأتي من النافذة، والمستنقع، والربيع والخريف، والقطاف، والمرفأ البعيد، والرحيل عند الغروب.