قال الكاتب العراقى أحمد سعداوى، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، إن أقصى طموح واقعى لنا كمواطنين مغلوبين على أمرنا نريد أن نعيش فى هذا البلد اللعنة ألا نشهد بداية معركة جديدة وحرب جديدة ودماء أكثر وأجيال بلغت الآن سن الحياة نرسلها إلى محرقة الموت.
وأضاف أحمد سعداوى، خلال رسالته التى كتبها اليوم، عبر صفحته على "فيس بوك": بالنسبة لى لا أريد أن يشارك أحد من الشباب بأى معركة عادلة أو خاسرة، لا أريد لأحد أن يتحمّس لأى قضايا كبرى. لا أريد أن نكون جزءاً من معسكر اليمين ضد الشمال، أو الشرق ضد الغرب، أو جماعة الليل ضد جماعة النهار، وجماعة الشاى ضد جماعة القهوة".
وتابع أحمد سعداوى: "هناك حياة فائضة، حياة غزيرة ملوّنة ومتنوعة، خارج هذه الثنائيات. هناك عالم واسع من الكائنات البحرية، خارج مستنقعنا هذا الذى نسمّيه بحراً. أقصى طموح لى أن نفكر خلال اليوم، لساعة واحدة فقط، خارج كوننا عراقيين. نفكر كبشر لا أكثر. أيامكم سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير".
يشار إلى أن أحمد سعداوى فازت روايته "فرانكشتاين فى بغداد"، بالجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، لعام 2014، والتى يتم العمل على تحويلها إلى فيلم سينمائى.
أحمد سعداوى روائى وشاعر وكاتب سيناريو عراقى من مواليد بغداد 1973، يعمل فى إعداد البرامج والأفلام الوثائقية. صدر له "عيد الأغنيات السيئة" (شعر، 2000) وثلاث روايات: "البلد الجميل" (2004)، "إنه يحلم أو يلعب أو يموت" (2008) و"فرانكشتاين فى بغداد" (2013)، و"باب الطباشير" وحاز على عدة جوائز واختير ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين فى مشروع "بيروت 39" فى 2010.