في ذكرى اختفائها. . القصة الكاملة لسرقة الموناليزا

السرقات الفنية، تحتوى على مخاطرة كبيرة، لكنها تحمل أحلاما كبيرة بالثراء، كثير من ضعاف النفوس يرتكبون هذه الافعال، ويحلمون بتحقيق احلامهم، ومن أغرب الحوادث ما وقع الموناليزا عام 1911، ولوحة الموناليزا من اشهر اللوحات العالمية أبدعها الفنان الإيطالى ليوناردو دا فينشى، التى أحدثت ضجة كبيرة فى بلدان العالم، نستعرض تفاصيل الحادثة الشهيرة عبر السطور المقبلة بشكل تخيلى لتحركات السارق واستعداده لعملية السطو على اللوحة. الإيطالى فينتشنزو بيروجى "8 أكتوبر 1881 - 8 أكتوبر 1925"، استغل عمله فى متحف اللوفر، كمرمم لإطارات اللوحات الموجودة بالمتحف، لسرقة لوحة الموناليزا الشهيرة، فذات يوم خطط للاستيلاء على اللوحة، وبكل تأكيد أخذ ذلك من قسط من التفكير، فهى ليست بشئ هين، وعندما قرر وعزم الأمر قام بارتداء معطف حتى يستطيع اخفاء اللوحة عندما سيتولى عليها. وفى 22 أغسطس من عام 1911م، خرج من بيته ليذهب إلى عمله، وقبل الوقت المحدد لانصراف الموظفين بعد انتهاء موعد العمل الرسمى، وقف فى ركن بعيد يراقب المارة ليرى هل بالمكان أحد، وعندما تاكد من إخلاء المتحف ولم يتبقى غيره، قام بسرقتها ووضعها تحت معطفه وسار بكل بساطة للعبور من خلال بوابات الخروج. وبكل تأكيد لم يشك أحد فى فينتشنزو بيروجى نظرًا لأنه من الموظفين الموجودين بالمتحف، وعلى هذا الأساس مر من أمام البوابات دون أى معوقات، وخلال سيره فى الطريق متوجها إلى بيته يراوده حلم الثراء وكم يجنى بعد بيع لوحة الموناليزا، حتى دخل منزله وظل يتأمل اللوحة ولكن يخيل له انها تحولت لقصر كبير يقطن به وأموال فى البنك لحسابه الخاص، وظل على هذا الحال لمدة عامين. هنا يطرح السؤال نفسه، هل ظل يحتفط باللوحة فى منزله لمدة عامين لأنه يقدر الفن ويعلم بقيمة اللوحة الفنية فيتردد فى بيعها؟ أم أنه لم يعثر على المشترى المناسبك ليدفع له المال المطلوب؟، ولكن على الأرجح أنه لم يعثر على المشترى المناسب وندلل على ذلك مما نسرده الآن، وهو عندما قرر بيع اللوحة فذهب إلى الفنان الإيطالى ألفريدو جيرى ليتفق معه على شراء اللوحة المسروقة. وبالفعل أعطى ألفريدو جيرى الأمان لبيروجى لحين التأكد من أن اللوحة أصلية وليست مقلدة، وبالفعل بعد أن أخذها الفنان الإيطالى منه اللوحة عام 1913، وتأكد أنها اللوحة الأصلية قام بإبلاغ السلطات الإيطالية عن، والتى قبضت على هذا بيروجى، وقامت السلطات الإيطالية بوضع اللوحة فى متحف بوفير جاليرى، وهذا ما أسعد الإيطاليين، ولكن عندما علمت فرنسا بهذا الأمر دارات مفاوضات دبلوماسية بينها وبين أيطاليا، وبسبب عملية سرقة لوحة المنواليزا كانت ستقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين لولا إصرار فرنسا على أن تعيد إيطاليا اللوحة ومعها السارق حتى تقوم فرنسا بمحاكمته، وقامت إيطاليا بتسليم اللوحة لفرنسا، وحكم على بيروجى بعام داخل السجن. ولكن المثير للضحك فى القضية هو عندما تمت مواجهة السارق بسرقة اللوحة اعتراف ولكنه برر السرقة بأنه كان يحب فتاة تدعى ماتيلدا، لكنها رحلت بعد معرفته بها بفترة قصيرة، وعندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها حبيبته، فقرر أن يسرقها، وهنا يجب أن نوجه للسارق سؤال إذا عاد بنا الزمن للوراء، إذا كان دافعك للسرقة صحيح فكيف تعرض حبيبتك للبيع على شخص أخر؟!، هذا امر عجيب بكل تأكيد.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;