فى ذكرى ميلاده الـ 71.. هل باولو كويلو روائى أم خبير تنمية بشرية؟

أروع أنواع الأدب هو تلك النوعية التى تعد وجبة أدبية دسمة، مليئة بالجماليات والعبر التى قد تكون رسالة مفيدة للقارئ، والتى قد تكون من واقع تجارب حياتية للروائى أو من خلال تحليله وتعمقه فى تجارب الغير، لتجمع المادة المقدمة ما بين جماليات الأدب، ودروس التنمية البشرية. وواحد من هولاء الأدباء العالميين الذين شتهروا بتقديم أعمال وروايات أدبية، تحمل فى مضمونها العديد من النصائح الحياتية، فى سياق أدبى، هو الأديب البرازيلى الشهير باولو كويلو، والذى يحتفل اليوم بذكرى ميلاده الـ 71، إذ ولد فى 24 أغسطس عام 1947م. وعرف عن "كويلو" روايته التى تحمل العديد من النصائح، والذى يحاول من خلالها مناقشة مشاكل الشباب الساعى أحلامه وطموحه، وهموم المجتمع الداخلية، من خلال صور إبداعية وحبكة درامية، اعتبرها القراء والنقاد أنها تدور فى سياق كتب التنمية البشرية. مخطوطة وجدت فى عكرا كتاب روائى صدر عام 2012، اعتمدت فى حبكتها الدرامية على استعداد أهل مدينة القدس للغزو الصليبى فى عام 1099م، وفى خضم استعدادات الأهالى لتلك الغزو، وما بين ما يرى ضرورة الدفاع ومن يفكر فى الرحيل تجنبا للحرب ومصاعبها، يجمع الناس بالرجل الحكيم اليونانى الغامض، ويبدا هذا اليونانى فى توجيه النصائح للأهالى بناء ما يوجوه له من أسئلة حول مخاوفهم، الأعداء الحقيقيون، ومعانى الهزيمة و النضال، وينظرون إلى العزيمة للتغير، ومزايا الولاء والوحدة، لياخذ منحى الإجابة منحىً مختلف فى سياق نصائح والحديث عن الجمال بطريقة تبدو كطرق مدربى التنمية البشرية، ويترك معهم للحديث عن، الجنس، الأناقة، الحب. الزانية رواية صدرت فى عام 2014، حققت نجاحا كبيرا وترجمت إلى عدة لغات، تدور القصة حول امراة فى الثلاثين من عمرها تبدأ تتسائل عن الروتين التى هى فيه والذى يمكنها من التنبو بكل أحداث يومها، الكل يحسدها على حياتها المثالية وزوجها الذى يحبها وأولادها اللطفاء المؤدبين، وعملها كصحفية، ولكنها لم تعد تتحمل الجهد بالتمثيل بأن حياتها الحياة المثالية وأنها سعيدة وكل ما تشعر به شعور متضاخم من اللامبالاة. وقدم "كويلو" من روايته نظرية فلسفية معقدة عن السعادة الحب، يمكنك ببساطة أن تتدرب نفسك على حب الرجل المناسب، ومشاكل النسيان لدى الرجال التى تتسلل بعد الزواج، فى سياق اعتبره النقاد تنمية بشرية، من واقع تجارب حياتها عاشها الروائى نفسه. الخيميائى رواية صدرت عام 2009، تدور حول راعى أندلسى يسافر طلباً لكنز مدفون فى مكان قريب من الأهرامات الفرعونية، يقابل الراعى العديد من الأشخاص الذين يساعدونه، أو يلهمونه، أو يقفون فى طريقه للكنز الذى يبحث عنه. ويواجه الراعى أيضاً الكثير من المواقف الصعبة، والأفكار المحيرة، واللحظات التى تتطلب شجاعة، واللحظات التى تتطلب بصيرة، وكانت حبكة الكنز ورحلة الراعى من الأندلس إلى أرض الأهرام فى مصر، رسالة تحمل عدة نصائح بعثها الكاتب عبر قصته الحلم، والطموح لدى الإنسان، والعزيمة وقوة تحقيق الأمانى الشخصية.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;