لم يكن كرهالسيناتور الأمريكى جون ماكينالذى رحل عن عالمنا، مساء أمس، للرئيس الأمريكى ترامب واقفا عند حد صدور كتاب يحمل عنوان "موجة لا تهدأ"، بل وصل الأمر أن يكتب وصية قبل وفاته أوصى بها المسئولين فى البيت الأبيض والمقربين منه بدعوة نائب الرئيس مايك بنس بدلا عن ترامب لحضور جنازته، وأن تقام مراسم الجنازة فى الكاتدرائية الوطنية بالعاصمة واشنطن.
وفى كتاب "موجة لا تهدأ"، يسلط ماكين الضوء على ترامب ويعتبره فاشلا ومثيرا للمخاوف الأميركية بشأن حقوق الإنسان، مضيفا أن العالم ينتظر منا أن نكون مهتمين بوضع الإنسانية، ويجب أن نكون فخورين بهذه السمعة، قائلا: "لست واثقاً من أن الرئيس يفهم ذلك".
واتهمه ماكين، أيضا بالتقاعس عن التمسك بالقيم الأمريكية، وأيضا بمدح "طغاة" دوليين وتشويه وسائل الإعلام وتجاهل حقوق الإنسان والحط من قدر اللاجئين.
واستعرض ماكين فى كتابه أيضا، أن ترامب عندما يقرأ أخبار ضده وضد سياسته يقول عليها "زائفة" بغض النظر عن صحتها، مضيفا أن هذا الأسلوب ينتهجه الحكام المستبدون الذين يريدون تشويه سمعة الصحافة الحرة والسيطرة عليها.
وتابع ماكين، أن ترامب يفتقر التعاطف مع اللاجئين والأبرياء والمضطهدين والرجال والنساء والأطفال البائسين، لافتا إلى أن الطريقة المزعجة التى بها ترامب مروعة.
وقال جون ماكين فى كتابه موجة لا تهدأ، أنه من الصعب أن تعرف ما الذى يمكن أن تتوقعه من الرئيس ترامب؟.
جدير بالذكر، أن ماكين معروف بمواقفه المحافظة دينيا والداعمة للتجارة الحرة وللحد من الإنفاق الحكومى والحد من برامج الرفاهية وهى جميعها مواقف جمهورية هامة، ولكنه فى الوقت نفسه يحمل كثيرا من الأفكار المستقلة عن أبناء حزبه، كما يمتلك إصرارا وقدرة على معارضة الحزب وقيادة مشاريع سياسية ناجحة داخل مجلس الشيوخ ضد إرادة غالبية الجمهوريين.